responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 105

و قال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: «و لا تؤخروه حتى يشتدّ، و لا تجعلوه في القلال و لا في الدبا، و اجعلوه في الشنان فإنّه إن أخّر عن عصره صار خلّا» رواه أبو نعيم- في الطب-.

و نبيذ التّمر رخيم غليظ و يولد دما جيدا،

و قد نهى النبي- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- أن يخلط الزّهو و التّمر، و عن خلط الزّبيب و التّمر، و قال: «انتبذوا كلّ واحد منهما على حدته في الأسقية التي يلاث على أفواهها، فإذا خشيتم أن يشتد عليكم فأكثروا يبسته بالماء». رواه أبو نعيم- في الطب-.

و الزّبيب يعدّ غذاء صالحا، و أكله على الرّيق ينفع عللا كثيرا، و ينبغي أن لا يكثر أكله على الرّيق إلا مقدار ما لا يتخمّر، و قد كان- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل سبع تمرات أو سبع زبيبات، رواه أبو نعيم- في الطبّ-.

فائدة:

قال ابن عباس [1]- في قوله تعالى-: تُؤْتِي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّها [إبراهيم 25] هو شجر جوز الهند، يحمل في كل شهر لا يتعطّل من الثمر.

و البلح الأخضر بارد يعقد البطن، فإذا أكل بالتمر كان أقلّ ضررا.

و البسر الأحمر و الأصفر معتدل، فيه شي‌ء من الحرارة. و نبيذه يقال له الفضيخ و الرّطب يلطخ المعدة.

و روى أبو نعيم- في الطب- عن أنس- رضي اللّه تعالى عنه- قال: «كنت إذا أتيت النبيّ- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- بالرّطب أكل المعذّق و ترك المذنب، و يؤكل مع غيره، ليذهب ثلمته، فقد كان- (عليه الصلاة و السلام)- يأكله بالقثاء و البطيخ.

و قال- (عليه الصلاة و السلام)- لعائشة- رضي اللّه تعالى عنها-: أنت أطيب من اللبإ بالتّمر.

و قرّب إليه- (عليه الصلاة و السلام)- شي‌ء من سمسم و شي‌ء من تمر، حتّى إذا أكل و أراد أن يقوم دعا له، و أطعم سعد رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- تمرا بكسب و أتاه بقدح من لبن فشرب منه.

و أجود أجناس التّمر: البرني‌

فقد قال- (عليه الصلاة و السلام)-: «خير تمراتكم البرنيّ»،

يذهب بالداء، و لا داء فيه. و أكله بالقثاء يخصب البدن، فقد قالت عائشة- رضي اللّه تعالى عنها-: «لمّا تزوّجني رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- عالجتني أمّي بكلّ شي‌ء فلم أسمن، فأطعمتني القثاء و الرّطب فسمنت كأحسن السّمن.

و أنفع تمر الحجاز العجوة. و لحم الكتف و الذّراعين مثل لحمة الرّقبة في سرعة


[1] ذكره السيوطي في الدر المنثور 4/ 145.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست