responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 11  صفحه : 96

يقول، بالعراق: فذهبت إلى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) محرّشا على فاطمة. للذي صنعت. مستفتيا لرسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فيما ذكرت عنه فأخبرته أنّي أنكرت ذلك عليها. فقال «صدقت صدقت. ما ذا قلت حين فرضت الحجّ؟» قال قلت: اللّهمّ! إنّي أهلّ بما أهلّ به رسولك. قال «فإنّ معي الهدي فلا تحلّ» قال: فكان جماعة الهدي‌]

[1].

روي أيضا عن ابن هريرة- رضي اللّه تعالى عنه- قال: منع ابن جميل، و خالد بن الوليد و العباس فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): و ما ينقم ابن جميل إلا أنه كان فقيرا فأغناه اللّه و رسوله و أما خالد: فإنكم تظلمون خالدا، قد احتبس أدراعه و أعتده في سبيل، و أما العباس فهي عليّ و مثلها معها، ثم قال: يا عمر أما شعرت أنّ عمّ الرجل صنو أبيه؟.

الثالث: في شهوده مع النبي- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- العقبة و هو على دين قومه.

روى ابن إسحاق و ابن قتيبة و ابن سعد و أبو عمرو- رحمهم اللّه تعالى- جاء قوم من أهل العقبة يطلبون رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فقيل لهم: في بيت العباس، فدخلوا عليه، فقال العباس: إن معكم من قومكم من هو مخالف لكم، فاخفوا أمركم حتى يتصدع هذا الحاج، و نلتقي نحن و أنتم فنوضح لكم هذا الأمر فتدخلون فيه على أمر بين، فوعدهم رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) الليلة التي سفر صبيحتها عن النفر الآخران أسفل العقبة، و أمرهم أن لا ينبهوا نائما و لا ينتظروا غائبا فخرج القوم تلك الليلة يتسللون، و قد سبقهم رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و معه العباس و ليس معه غيره، و كان يثق به في أمره كله، فلما اجتمعوا كان أول من تكلم العباس بكلام فيه طول و بلاغة، فقال البراء بن معرور: قد سمعنا ما قلت، أما و اللّه لو كان في أنفسنا غير ما تنطق به لقلناه لكن نريد الوفاء و الصدق و نبذل مهج أنفسنا دون رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) يؤكد له البيعة تلك الليلة على الأنصار و في رواية الشعبي- رضي اللّه تعالى عنه- قال: انطلق النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) إلى السبعين الذين أسلموا و بايعوا عند العقبة تحت الشجرة و العباس معه فذكره. انتهى.

الرابع: في سروره- رضي اللّه تعالى عنه- بفتح خيبر على رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- و سلامته و شدة حزنه حين بلغه خلاف ذلك.

[أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى حدثنا محمد بن عبد الملك بن زنجويه حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن ثابت عن أنس بن مالك قال: «لما افتتح رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) خيبر قال الحجاج بن علاط: يا رسول اللّه، إن لي بمكة مالا، و إن لي بها أهلا، و إني أريد أن آتيهم، فأنا في حل إن نلت منك أو قلت شيئا؟ فأذن له رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) أن يقول ما شاء، فأتى إلى امرأته حين قدم فقال: اجمعي لي ما كان عندك فإني أريد أن اشتري من غنائم محمد و أصحابه، فإنهم‌


[1] أخرجه مسلم 2/ 886- 892 (147/ 1218).

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 11  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست