responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 11  صفحه : 93

الباب الثالث في بعض مناقب سيدنا العباس- رضي اللّه تعالى عنه-

و فيه أنواع‌

الأول: في مولده و اسمه و كنيته و صفته.

ولد- رضي اللّه تعالى عنه- قبل الفيل بثلاث سنين، و كان أسن من النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) بسنتين و قيل بثلاث.

روى ابن أبي عاصم عن أبي رزين و البغوي في معجمه عن ابن عمر- رضي اللّه تعالى عنهما- قال: قيل للعباس- رضي اللّه تعالى عنه-: أيما أكبر؟ أنت أو النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم)؟ قال: هو أكبر مني، و أنا ولدت قبله، و كان- رضي اللّه تعالى عنه- و سيما أبيض بضّا له خفيرتان، معتدل القامة و قيل: كان طوالا. انتهى.

و روى ابن أبي عاصم و ابن عمر عن جابر- رضي اللّه تعالى عنه- أن الأنصار لما أرادوا أن يكسوا العباس حين أسر يوم بدر، و لم يصلح عليه قميص إلا قميص عبد اللّه بن أبي فكساه إياه، فلما مات عبد اللّه بن أبي ألبسه النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) و تفل عليه من ريقه، قال سفيان: فظني أنه مكافأة للعباس- رضي اللّه تعالى عنه- و كان- رضي اللّه تعالى عنه- رئيسا في قريش، و إليه- رضي اللّه تعالى عنه- عمارة المسجد الحرام، فكان لا يدع أحدا يسبه فيه، و لا يقول فيه هجرا، و كانت قريش قد اجتمعت و تعاقدت على ذلك، فكانوا له عونا و أسلموا ذلك إليه، و كان- رضي اللّه تعالى عنه- جوادا مطعما، وصولا للرحم ذا رأي حسن و دعوة مرجوة.

الثاني: في شفقته- رضي اللّه تعالى عنه- على النبي- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- في الجاهلية و الإسلام.

[روى مسلم و غيره عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، قال: دخلنا على جابر بن عبد اللّه.

فسأل عن القوم حتّى انتهى إليّ. فقلت: أنا محمّد بن عليّ بن حسين. فأهوى بيده إلى رأسي فنزع زرّي الأعلى. ثمّ نزع زرّي الأسفل. ثم وضع كفّه بين ثدييّ و أنا يومئذ غلام شاب فقال:

مرحبا بك. يا ابن أخي! سل عمّا شئت. فسألته. و هو أعمى. و حضر وقت الصّلاة، فقام في نساجة ملتحفا بها. كلّما وضعها على منكبه رجع طرفاها إليه من صغرها. و رداؤه إلى جنبه على المشجب. فصلّى بنا. فقلت: أخبرني عن حجّة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم). فقال بيده. فعقد تسعا فقال: إنّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) مكث تسع سنين لم يحجّ. ثمّ أذّن في النّاس في العاشرة، أنّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) حاجّ. فقدم المدينة بشر كثير. كلّهم يلتمس أن يأتمّ برسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم). و يعمل مثل عمله. فخرجنا معه. حتّى أتينا ذا الحليفة. فولدت أسماء بنت عميس محمّد بن أبي بكر.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 11  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست