responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 11  صفحه : 87

قال محمد بن عمر: إن طليبا أسلم في دار الأرقم، ثم خرج فدخل على أمّه أروى، فقال: تبعت محمدا (صلّى اللّه عليه و سلّم) و أسلمت للّه- عز و جل- فقالت: إنّ أحقّ ما وازرت و عضّدت ابن خالك و اللّه، لو كنا على قدر ما تقدر عليه الرّجال لمنعناه، و ذبّينا عنه، قال لها طليب: ما منعك أن تسلمي و تتّبعيه، و قد أسلم أخوك حمزة؟ فقالت: أنظر ما يصنع أخواتي ثم أكون من إحداهنّ، قلت: فإنّي أسألك باللّه إلا أتيته، فسلّمت عليه و صدقته و شهدت أن لا إله إلا اللّه، فقالت: فإنّي أشهد أن لا إله إلا اللّه، و أنّ محمدا رسول اللّه، ثم كانت بعد تعضّد النّبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) بلسانها و تحضّ على نصرته و القيام بأمره، و هاجر طليب إلى أرض الحبشة و إلى المدينة، و شهد بدرا و لا عقب له، استشهد بأجنادين، قيل: باليرموك.

و أمهات هؤلاء الذكور و الإناث شتى، فحمزة- رضي اللّه تعالى عنه- و المقوم، و حجلا، و صفية و العوام لأم و هي هالة بنت وهيب بن عبد مناف بن زهرة بنت فهر آمنة بنت وهب أم رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و العباس- رضي اللّه تعالى عنه- و ضرار، و قثم لأم و هي نتلة بفتح النون و سكون الفوقية أو نتيلة تصغير الأول و النتل: بيض النعام، و بعضهم يصحفها- بالتاء المثلثة بنت جناب- بجيم مفتوحة فنون و بعد الألف موحدة- بن كليب بن ثمّر بن قاسط يقال: إنها أول عربية كست البيت الحرام الديباج و أصناف الكسوة، و ذلك أن العباس ضل و هو صبي فنذرت إن وجدته أن تكسو البيت الحرام فوجدته ففعلت، و الحارث، و أروى، و قثم من صفية بنت جندب بن حجير- بضم الحاء المهملة و فتح الجيم- بن زباب- بفتح الزاي و الموحدة و بعدها ألف فموحدة مخففة- بن حبيب بن سواءة بن عامر بن صعصعة، و أبو لهب من لبنى بنت هاجر بكسر الجيم كما جزم به السهيلي في «روضه» قبيل المولد بيسير و لم يذكره الأمير، و لا من تبعه و عجبت من إغفال الحافظ له في «التبصير» ابن عبد مناف بن خاطر بن حيشية بن سلول بن خزاعة، و عبد اللّه أبو النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) و أبو طالب، و الزبير، و عبد الكعبة، و عاتكة، و برة و البيضاء لأم، و هي فاطمة بنت عمرو بن عابد بالموحدة بن عمران بن مخذوم، و الغيداق من ممنعّة بنت عمرو بن مالك بن خزاعة، و لم يعقب من الذكور إلا أربعة، الحارث، و العباس- رضي اللّه تعالى عنه- و أبو طالب و أبو لهب، و لم يدرك الإسلام منهم غير أربعة أبو طالب، و أبو لهب و حمزة، و العباس- رضي اللّه تعالى عنهما- و أسلم من الإناث صفية- رضي اللّه تعالى عنها- بلا ظان، و اختلف في أروى و عاتكة، فذهب العقيلي إلى إسلامهما و عدّهما من جملة الصحابيات، و ذكر الدار قطني عاتكة من جملة الإخوة و الأخوات و لم يذكر أروى، و جملة أولاد الأعمام خمسة و عشرون اثنان لم يسلما: طالب بن أبي طالب، و عتيبة بالتصغير ابن أبي لهب، و الباقون أسلموا و لهم صحبة.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 11  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست