responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 11  صفحه : 433

النّفوس على حبّ من أحسن إليها.

قال القاضي: فقد استبان لك أنه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- مستوجب للمحبّة الحقيقيّة شرعا بما قدمناه من صحيح الآثار، لإفاضته الإحسان علينا، من رأفته بنا و رحمته لنا و هدايته إيّانا و شفقته علينا، و إنقاذنا من ورطة الجهالة، و إنه بنا رؤوف رحيم، و رحمة للعالمين و قد جمع اللّه تعالى فيه جميع أسباب المحبة المتقدمة، فإن اللّه تعالى جمّله بجمال الصّور الظّريفة و بكمال الأخلاق و الباطن و بمكارم الإحسان، و كرائم الإنعام.

قال القاضي- (رحمه اللّه تعالى)-: فإذا كان الإنسان يحب من منحه في دنياه مرّة أو مرّتين معروفا. أو أنقذه من هلكة أو مضرّة مدة التّأذّي بها قليل منقطع فمن منحه ما لا يبيد من النّعيم و وقاه ما لا يفنى من عذاب الجحيم فهو أولى بالحبّ، و إذا كان يحبّ بالطّبع ملك لحسن سيرته، أو حاكم لما يؤثر عنه من قوام طريقته، أو قاصّ بعيد الدار لما يشادّ من علمه، أو كرم شيمته، فمن جمع هذه الخصال على غاية مراتب الكمال أحقّ بالحبّ و أولى بالميل،

و قد قال عليّ- رضي اللّه تعالى عنه- في صفته- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: من رآه بديهة هابة و من خالطه معرفة أحبّه.

الثالث في بيان غريب ما تقدم:

جلل:- بجيم فلام مفتوحتين فلام أخرى- أي هيّن حقير.

بكا:- بضم الموحّدة- قصر لضرورة الوزن.

الأسحار: بهمزة مفتوحة، فسين ساكنة، فحاء مفتوحة مهملتين، فألف فراء- خصّتها بالبكاء لأنّها أوقات خلوة و ابتهال إلى اللّه تعالى، قال لقمان لابنه: «يا بنيّ لا يكن الدّيك أكيس منك ينادي بالأسحار و أنت نائم».

المنايا:- بميم فنون مفتوحتين فألف فتحتية فألف- جمع منيّة: و هي الموت من منى اللّه عليك بمعنى قدّر، لأنه مقدّر بوقت مخصوص.

أطوار:- بهمزة مفتوحة، فطاء مهملة ساكنة، فواو فألف فراء- حالات شتى مختلفة.

الدّثنة:- بدال مهملة مفتوحة، فمثلثة مكسورة، فنون مشددة مفتوحة-.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 11  صفحه : 433
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست