responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 11  صفحه : 36

الباب الثامن في بعض مناقب السيدة أم كلثوم بنت سيدنا رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-

و فيه أنواع‌

الأول: في مولدها (عليها السلام) و فيمن تزوّجها

و ولدت هي أكبر من أختها فاطمة- رضي اللّه تعالى عنها- و سماها رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- أم كلثوم و لم يعرف لها اسم غيره و إنما تعرف بكنيتها، أسلمت أخواتها حين أسلمت و بايعت معهن، و هاجرت حين هاجر رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- فلما توفّيت رقيّة تزوّجها عثمان بن عفّان في ربيع الأول سنة ثلاث من الهجرة و بنى بها في جمادي الآخرة منها، و تقدّم في الباب السابع أن عتيبة بن أبي لهب كان تزوّجها ثم فارقها، و لم يدخل بها فخلف عليها عثمان- رضي اللّه تعالى عنهما- بعد أختها رقية بوحي من اللّه عز و جل.

روي عن عائشة- رضي اللّه تعالى عنها- قالت: قال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- «أتاني جبريل فقال: إن اللّه يأمرك أن تزوّج عثمان أم كلثوم على مثل صداق رقية و على مثل صحبتها».

و روى ابن عساكر عن أبي هريرة- رضي اللّه تعالى عنه- قال: قال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: «أتاني جبريل فقال إن اللّه يأمرك أن تزوّج عثمان أمّ كلثوم على مثل صداق رقيّة و على مثل صحبتها».

و روى ابن ماجة و ابن عساكر عنه قال: لقى النبي- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- عثمان عند باب المسجد فقال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: «يا عثمان، هذا جبريل أخبرني أن الله تعالى أمرني أن أزوّجك أمّ كلثوم، بمثل صداق رقيّة، و على مثل صحبتها».

الثاني في كيفية تزويجها.

روى ابن عساكر مرسلا عن سعيد بن المسيب- رضي اللّه تعالى عنه- قال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: «يا عثمان، هذا جبريل يأمرني عن الله عز و جل أن أزوّجك أمّ كلثوم أختها على مثل صداقها- يعني صداق رقية- و على مثل عشرتها».

الثالث في وفاتها- رضي اللّه تعالى عنها-.

قال في العيون: إنها ماتت في شعبان سنة تسع من الهجرة فيحرّر، و جلس رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- على قبرها، و نزل في حفرتها عليّ و الفضل و أسامة- رضي اللّه تعالى عنهم- و لم تلد من عثمان شيئا- رضي اللّه تعالى عنها- و اللّه تعالى أعلم.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 11  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست