responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 11  صفحه : 303

فقيل له: يا أمير المؤمنين، إنّك كنت إذا سئلت عن المسألة تكون فيها كالسّكة المحمّاة؟ قال:

إنّي كنت حاقنا و لا رأي لحاقن ثم أنشد يقول:

إذا المشكلات تصدّين لي‌* * * كشفت حقائقها بالنّظر

و إن برقت في مجي‌ء الصّواب‌* * * عجب لا يجتليها البصر

مقنّعة بغيوب الأمو* * * وضعت عليها صحيح الفكر

لسان كشقشقة الأرحبي‌* * * أو كالحمام اليماني الذّكر

و قلب إذا استنطقته الهموم‌* * * أربى عليها بواهي الذرر

و لست بإمعة في الرّجا* * * ل أسائل هذا و ذا ما الخبر

و لكنني مذرب الأصغري* * * ن أبيّن مع ما مضى ما غبر

و قال ابن النّجّار: أخبرني يوسف بن المبارك بن كامل الخطّاب قال: أنشدنا أبو الفتح مفلح بن أحمد الرّوميّ، قال: أنشدنا أبو الحسين بن أبي القاسم التّنوخيّ عن أبيه عن جدّه عن أجداده إلى عليّ بن أبي طالب- رضي اللّه تعالى عنه-:

أصمّ عن الكلم المحفظات‌* * * و احلم و الحلم بي أشبه‌

و إنّي لأترك حلو الكلام‌* * * لئلا أجاب بما أكره‌

إذا ما اجتروت سفاه السّفيه‌* * * عليّ فإنّي أنا الأسفه‌

فكم من فتى يعجب النّاظرين‌* * * له ألسن و له أوجه‌

ينام إذا حضر المكرمات‌* * * و عند الدّناءة يستنبه‌

و روى ابن أبي الدّنيا في الصّمت عن حمزة الزّيّات- (رحمه اللّه تعالى)- قال: قال علي ابن أبي طالب:- رضي اللّه تعالى عنه- و (كرّم اللّه وجهه)-:

لا تفش سرّك إلّا إليك‌* * * فإنّ لكلّ نصيح نصيحا

فإنّي رأيت غواة الرّجال‌* * * لا يدّعون أديما صحيحا

و بلغه أن ابن السّوداء يبغض أبا بكر فدعا به و دعا بالسّيف و همّ بقتله فكلّم فيه، فقال: لا يسألني. و سيّره إلى المدائن‌

و حدّثه رجل بحديث فقال له: ما أراك إلّا كذبتني، قال: لم أفعل؟

قال: أدعو عليك إن كنت كذبت، قال: ادع، فدعا فما (برح) [1] حتّى أجيب، و مرّ على مزبلة، فلمّا رأى ما فيها، قال: هذا ما بخل به الباخلون،

أو كما قال.


[1] في ح خرج.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 11  صفحه : 303
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست