responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 11  صفحه : 23

و في رواية: «إنما نهيت عن النّياحة، و أن يندب الميّت بما ليس فيه»، ثم قال: «و إنما هذه رحمة و من لا يرحم لا يرحم بإبراهيم لو لا أنه حقّ و وعد صادق، و يوم جامع».

و في لفظ: «لو لا أنّه أجل معدود، و وقت معلوم، و وعد صادق، و أنّها سبيل مأتيّة و إن أخرانا ستلحق أولانا لحزنا عليك حزنا أشدّ من هذا و إنّ بك يا إبراهيم لمحزونون تدمع العين، و يحزن القلب، و لا نقول ما يسخط الرّب».

و في رواية فلقد رأيته يكيد بنفسه، فدمعت عينا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم):

«تدمع العين، و يحزن القلب، و لا نقول ما يسخط الرّب، و اللّه يا إبراهيم، إنا بك لمحزونون».

و روى مسلم و أبو داود و ابن مسعد و الإمام أحمد و عبد بن حميد عن أنس- رضي اللّه تعالى عنه- و الطبراني عن أبي أمامة- رضي اللّه تعالى عنهما- أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال: «تدمع العين و يحزن القلب، و لا نقول إلا ما يرضي اللّه تعالى و اللّه إنّا بفراقك يا إبراهيم لمحزنون».

و روى ابن ماجة و الطبراني في «الكبير» و ابن عساكر عن أسماء بنت يزيد- رضي اللّه تعالى عنهما- أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال: «تدمع العين و يحزن القلب، و لا نقول ما يسخط الرّبّ و لو لا أنه وعد صادق، و موعود جامع، و أن الآخر منا يتبع الأوّل لوجدنا عليك يا إبراهيم، وجدا أشد من هذا، و إنا بك يا إبراهيم لمحزونون».

و روى ابن سعد عن بكير بن عبد اللّه بن الأشجّ- رضي اللّه تعالى عنه- أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) بكى على ابنه إبراهيم فصرخ أسامة بن زيد فنهاه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فقال:

رأيتك تبكي، فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «البكاء من الرّحمة و الصّراخ من الشيطان».

و روى ابن سعد عن جابر بن عبد اللّه- رضي اللّه تعالى عنهما- قال: أخذ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) بيدي فانطلق بي إلى النخل الّذي فيه إبراهيم فوضعه في حجره، و هو يجود بنفسه، فذرفت عيناه فقلت له: أ تبكي يا رسول اللّه، أو لم تنه عن البكاء؟ قال: «إنّما نهيت عن النّوح عن صوتين أحمقين فاجرين، صوت عند نغمة لهو و لعب و مزامير شيطان، و صوت عند مصيبة خمش وجوه و شق جيوب و رّنة شيطان»،

قال: قال عبد الله بن نمير في حديثه: «إنّما هذا رحمة و من لا يرحم لا يرحم، يا إبراهيم، لو لا أنه أمر حق، و وعد صادق، و أنّها سبيل مأتيّة، و أنّ أخرانا ستلحق أولانا لحزنّا عليك حزنا هو أشدّ من هذا، و إنّا بك لمحزونون تدمع العين، و يحزن القلب، و لا تقول ما يسخط الربّ- عزّ و جلّ-.

و روى ابن ماجة و الحكيم و الترمذي عن أنس- رضي اللّه تعالى عنه- لمّا قبض إبراهيم ابن النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال لهم رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) «لا تدرجوه في أكفانه، حتّى أنظر إليه» فأتاه فانكبّ عليه و بكى.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 11  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست