responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 11  صفحه : 198

الباب السابع في بعض فضائل أم المؤمنين سودة بنت زمعة- رضي اللّه تعالى عنها-

و فيه أنواع‌

الأوّل: في نسبها.

تقدم نسب أبيها، و أمّها الشّموس بنت قيس بن عمرو بن زيد بن لبيد بن خداش بن عامر بن غنم بن عدي بن النّجّار بنت أخي سلمى بنت عمرو بن زيد أم عبد المطّلب.

الثاني: في تزويج النّبيّ- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- إياها: أسلمت قديما و بايعت.

كانت قبل رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- تحت ابن عمّ لها يقال له: السّكران بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ودّ أخي سهيل بن عامر بن لؤيّ، و شمر و سهل، و سليط، و حاطب، و لكلّ صحبة، ابن عمرو، و أسلم معها- رضي اللّه تعالى عنهما- و هاجرا إلى الحبشة في الهجرة الثّانية، فلما قدما مكّة مات زوجها، و قيل مات بأرض الحبشة، فلمّا حلّت خطبها رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- بعد العقد على عائشة- رضي اللّه تعالى عنها- ثمّ تزوّجها رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- في السّنة العاشرة أو (الثامنة) [1] من النّبوّة، و دخل بها بمكّة بعد موت خديجة- رضي اللّه تعالى عنها-، قال ابن كثير: و الصحيح أن عائشة عقد عليها قبل سودة، و لم يدخل بعائشة إلا في السّنة الثانية من الهجرة، و أما سودة فإنّه دخل بها بمكّة، و سبقه إلى ذلك أبو نعيم و جزم به الجمهور، و منهم قتادة، و أبو عبيدة معمر بن المثنى و الزّهريّ في رواية عقيل، و قال عبد الله محمد بن محمد بن عقيل: تزوّجها رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- بعد عائشة.

و روي القولان عن ابن شهاب، و قال يونس بن يزيد عنه: إن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- تزوّج سودة بالمدينة، قلت: و هي رواية شاذّة وقع فيها و هم، و الصحيح: أنّها عائشة لا سودة كما تقدّم، و تقدّم في مناقب عائشة- رضي اللّه تعالى عنها- أنّ‌

خولة بنت حكيم امرأة عثمان بن مظعون- رضي اللّه تعالى عنه و عنها- أشارت على رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: بزواجها فقال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- فاذكريها عليّ فذهبت إلى سودة و أبيها

فقلت: ما ذا أدخل اللّه عليكم من الخير و البركة، فقالت: و ما ذاك؟ قالت: إنّ رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- أرسلني إليك لأخطبك عليه، قالت: وددتّ ذلك و لكن ادخلي على أبي، و اذكري له ذلك، و كان شيخا كبيرا قد أدركته السن، فحييته بتحية أهل الجاهليّة، فقلت: أنعم صباحك، فقال: و من أنت؟ فقلت: خولة


[1] في ج: الثانية.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 11  صفحه : 198
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست