responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 11  صفحه : 195

كانتا في رجليها و خواتيم فضة كانت في أصابع رجليها سرورا بما بشّرتها.

فلما كان العشيّ أمر النجاشي جعفر بن أبي طالب و من هناك من المسلمين فحضروا فخطب النجاشي فقال:

الحمد للّه الملك القدوس السّلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار، أشهد أن لا إله إلا اللّه و أن محمدا عبده و رسوله و أنه الذي بشّر به عيسى ابن مريم- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-.

أما بعد: فإن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- كتب إليّ أن أزوجه أم حبيبة بنت أبي سفيان فأجبت إلى ما دعا إليه رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- و قد أصدقتها أربعمائة دينار.

ثم سكب الدنانير بين يدي القوم فتكلم خالد بن سعيد فقال:

الحمد للّه، أحمده و أستعينه و أستنصره و أشهد أن لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله أرسله بالهدى و دين الحق ليظهره على الدين كله و لو كره المشركون- أما بعد أجبت إلى ما دعا إليه رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- و زوّجته أم حبيبة بنت أبي سفيان فبارك اللّه لرسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم).

و دفع الدنانير إلى خالد بن سعيد بن العاص فقبضها. ثم أرادوا أن يقوموا فقال: اجلسوا فإن سنة الأنبياء إذا تزوجوا أن يؤكل طعام على التزويج. فدعا بطعام و أكلوا ثم تفرقوا.

قالت أم حبيبة: فلما وصل إليّ المال أرسلت إلى أبرهة التي بشرتني فقلت لها: إني كنت أعطيتك ما أعطيتك يومئذ و لا مال بيدي فهذه خمسون مثقالا فخذيها فاستعيني بها.

فأبت و أخرجت حقّا فيه كل ما كنت أعطيتها فردّته عليّ و قالت: عزم عليّ الملك أن لا أرزأك شيئا و أنا التي أقوم على ثيابه و دهنه و قد اتبعت دين محمد رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- و أسلمت للّه عز و جل و قد أمر الملك نساءه أن يبعثن إليك بكل ما عندهن من العطر.

قالت: فلما كان الغد جاءتني بعود و ورس و عنبر و زباد كثير فقدمت بذلك كله على رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- فكان يراه علي و عندي فلا ينكره. ثم قالت أبرهة: فحاجتي إليك أن تقرئي على رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- مني السلام و تعلميه أني قد اتّبعت دينه. قالت: ثم لطفت بي و كانت التي جهّزتني، و كانت كلما دخلت عليّ تقول: لا تنسي حاجتي إليك.

قالت:

فلما قدمت على رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- أخبرته كيف كانت الخطبة و ما فعلت بي أبرهة فتبسم و أقرأته منها السلام فقال: و (عليها السلام) و رحمة اللّه و بركاته.

الثالث: في طيّها فراش رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-

لئلا يجلس عليه أبوها، حال شركه.

روى (ابن الجوزي) [1] في صفة الصفوة عن الزهري قال: لما قدم أبو سفيان بن حرب‌


[1] سقط في ج

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 11  صفحه : 195
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست