responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 11  صفحه : 194

و روى ابن أبي خيثمة في تاريخه عن مصعب بن عبد الله الزّبيري، قال: تزوّج رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- أمّ حبيبة، زوّجه إيّاها النّجاشي، فقيل لأبي سفيان يومئذ و هو مشرك (يحارب رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-) [1]: إنّ محمّدا قد نكح ابنتك، قال: ذاك الفحل لا يقرع أنفه، قال: و

دخل أبو سفيان على ابنته أمّ حبيبة فسمع تمازح النّبيّ- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- و هو يقول: ما هو إلا أن تركتك فتركتك به العرب، و رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يضحك و هو يقول: أنت تقول ذلك يا أبا حنظلة!.

و روى أيضا عن أبي عبيدة معمر بن المثنى قال: تزوّجها رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- سنة ستّ.

و روي أيضا عن الزّهريّ، قال: زعموا أنّ رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- كتب إلى النّجاشيّ، فزوّجه إيّاها و ساق عنه أربعين أوقيّة [2].

و روي أيضا عنه، عن عروة، عن أمّ حبيبة أنها كانت عند عبيد اللّه بن جحش و كان رحل إلى النجاشي فمات، و أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- تزوّج بأمّ حبيبة و هي بأرض الحبشة زوّجها إيّاه النّجاشي، و مهرها أربعة آلاف درهم، و بعث بها مع شرحبيل و مهرها من عنده، و ما بعث إليه رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- شيئا.

و روى ابن الجوزيّ في الصفوة عن سعيد بن العاص قال: قالت أم حبيبة: رأيت في النوم كأن عبيد اللّه بن جحش زوجي بأسوأ صورة و أشوهها. ففزعت فقلت: تغيّرت و اللّه حاله.

فإذا هو يقول حين أصبح: يا أم حبيبة إني نظرت في الدّين فلم أر دينا خيرا من النصرانية، و كنت قد دنت بها ثم دخلت في دين محمد، ثم رجعت في النصرانية.

فقلت: و اللّه ما خير لك. و أخبرته بالرؤيا التي رأيتها فلم يحفل بها و أكبّ على الخمر حتى مات: فأرى في النوم كأن آتيا يقول: يا أم المؤمنين ففزعت فأوّلتها أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يتزوجني.

قالت: فما هو إلا أن قد انقضت عدّتي فما شعرت إلا برسول النجاشي على بابي يستأذن. فإذا جارية له يقال لها أبرهة كانت تقوم على ثيابه و دهنه فدخلت عليّ فقالت: إن الملك يقول لك إن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- كتب إليّ أن أزوّجه فقالت: بشّرك اللّه بخير. قالت:

يقول لك الملك و كلّي من يزوّجك.

فأرسلت إلى خالد بن سعيد بن العاص فوكلته و أعطت أبرهة سوارين من فضة و خدمتين‌


[1] سقط في ج.

[2] أخرجه الحاكم 4/ 20

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 11  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست