responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 11  صفحه : 187

الباب الخامس في بعض فضائل أم المؤمنين أم سلمة- رضي اللّه تعالى عنها-

و فيه أنواع:

الأول: في نسبها و اسمها.

تقدم نسب أبيها، و أمّها عاتكة بنت عامر بن ربيعة بن مالك بن جذيمة بن علقمة بن فراس و من قال: عاتكة بنت عبد المطلّب، فجعلها بنت عمة رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- فقد أخطأ، و إنما هي بنت زوجها، و أخواها عبد الله، و زهير ابنا عمة رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- و اسمها هند، و قيل: رملة، و الأوّل أصحّ.

الثاني: في هجرتها مع زوجها أبي سلمة بن (عبد الأسد)- رضي اللّه تعالى عنهما- إلى الحبشة و هجرتها إلى المدينة.

هاجرت، هي و زوجها إلى الحبشة الهجرتين و هما أوّل من هاجر إلى الحبشة، قال ابن أبي خيثمة: حدثنا نصر بن المغيرة، قال: قال سفيان: أوّل مهاجرة من النساء أمّ سلمة.

و روى عن مصعب بن عبد الله قال: أوّل ظعينة دخلت المدينة مهاجرة أمّ سلمة.

و يقال: بل ليلى بنت خيثمة زوج عامر بن ربيعة.

الثالث: في تزويج النبيّ- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- بها.

كانت قبله عند أبي سلمة بن عبد الأسد و أمّه عمّة رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- برة بنت عمة أبي طالب فولدت لأبي سلمة، سلمة و عمر، و رقيّة، و زينب، و مات أبو سلمة- رضي اللّه تعالى عنه- سنة أربع و شهد بدرا و أحدا و رمي بها بسهم في عضده فمكث شهرا يداويه، ثم برأ الجرح، و بعثه رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- في هلال المحرّم على رأس خمسة و ثلاثين شهرا من مهاجره، و بعث معه مائة و خمسين رجلا إلى قطن- و هو جبل- فغاب تسعا و عشرين ليلة ثم رجع إلى المدينة فانتقض جرحه، فمات منه لثمان خلون من جمادى الآخرة سنة أربع، فاعتدّت امّ سلمة، و حملت لعشرين بقين من شوّال المذكور سنة أربع، فتزوجها رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- في ليالي بقين من شوال المذكور، و لو لم يكن من فضلها إلا شورها على رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- بالحلق في قصة الحديبية لمّا امتنع منه أكثر الصحابة لكفاها.

و قال أبو عبيدة معمر بن المثنّى، و أبو عمر: تزوّجها رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- بعد وقعة بدر في شوال سنة اثنتين، و ليس بشي‌ء، لأنّ أبا عمر قال في وفاة أبي سلمة: إنها في جمادى الآخرة سنة ثلاث و هو لم يتزوجها إلا بعد انقضاء عدتها من وفاة أبي سلمة.

و روي عن أمّ سلمة- رضي اللّه تعالى عنها- قالت: سمعت رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يقول:

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 11  صفحه : 187
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست