responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 11  صفحه : 153

رواية: فإذا استرقوا السمع أخبروه، فيخبر به الناس، فيجدونه [1] كما قال.

و روى ابن أبي الدنيا في كتاب ذمّ البغي عن أنس- رضي اللّه تعالى عنه- فجعل يقول الكلمة كما يقول الرجل عند أهله، فقالت إحداهن: كان هذا حديث خرافة. فقال: أ تدرين ما خرافة؟ إن رجلا من بني عذرة أصابته الجنّ فكان فيهم حينا، فرجع إلى الإنس، فجعل يحدث بأحاديث تكون في الجن، لا تكون في الإنس. فحدّث أنّ رجلا من الجنّ كانت له أمّ، فأمرته أن يتزوج، فقال: إني أخشى، أن أدخل عليك من ذلك مشقة، أو بعض ما تكرهين، فلم تدعه حتى زوّجته فتزوج امرأة لها أمّ، فكان يقسم لامرأته ليلة، و لأمه ليلة، ليلة عند هذه، و ليلة عند هذه، و كانت ليلة امرأته و أمّه و حدها فسلّم عليها مسلّم، فردت السّلام، فقال: هل من مبيت؟

قالت: نعم، قال: هل من عشاء؟ قالت: نعم، قال: هل من يحدّث بحديث الليلة، قالت: نعم، أرسل إلى ابني يأتيكم فيحدثكم، قالوا: فما هذه الخشفة التي نسمعها في دارك؟ قالت: إبل و غنم، قال أحدهما لصاحبه: أعط مثمن ما تمنّى، و إن كان خيرا فأصبحت و قد ملئت دارها إبلا و غنما. فرأت ابنها خبيث النفس. قالت: ما شأنك؟ لعل امرأتك أرادت أن تحولها إلى منزلي و تحولني إلى منزلها؟ قال: نعم، قالت: فحوّلها إلى منزلي، و حوّلني إلى منزلها، فتحولت إلى منزل امرأته، و تحولت امرأته إلى منزل أمّه. فلبثا ثم إنهما عادا و الفتى عند أمّه، فسلّما فلم تردّ السّلام، فقالا: هل من مبيت؟ قالت: لا، قالا: فعشاء؟ قالت: لا، قالا: فإنسان يحدثنا الليلة؟

قالت: لا. قالا: فما هذه الخشفة التي نسمعها في دارك، قالت: هذه السّباع، فقال أحدهما لصاحبه: أعط مثمن ما تمنى، إن كان شرا، فامتلأت عليها دارها سباعا، فأصبحت و قد أكلت.

و قال الحافظ:- رجاله ثقات- إلا الراوي له عن ثابت البنانيّ، و هو سحيم بن مرسويه، يروي عن عاصم بن علي، فيحرر حاله. و قال (المفضّل) الضّبيّ في كتاب الأمثال، قال: ذكر إسماعيل الورّاق، عن زياد البكائيّ، عن عبد الرحمن بن القاسم (ابن عبد الرحمن بن القاسم) عن أبيه القاسم بن عبد الرحمن قال: سألت أبي يعني عبد الرحمن بن عبد اللّه بن مسعود عن حديث خرافة، قال: بلغني عن عائشة- رضي اللّه تعالى عنها- أنها قالت لرسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-:

حدّثني بحديث خرافة، فقال: رحم اللّه خرافة إنه كان رجلا صالحا، و إنه أخبرني أنه خرج ليلة لبعض حاجته، فلقيه ثلاث من الجن فأسروه، فقال واحد: نستعبده، و قال آخر: نقتله، و قال آخر: نعتقه، فمرّ به رجل منهم.

الخامس: في اعتزاله- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- نساءه- رضي اللّه تعالى عنهن-.

لما سألنه النفقة مما


[1] في ب: فيحدثوا به.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 11  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست