responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 11  صفحه : 102

روى الديلمي عن ابن مسعود- رضي اللّه تعالى عنه- أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال: «اللهم هذا عمي، و صنو أبي، و خير عمومة العرب، اللهم أسكنه معي في البيت الأعلى».

الحادي عشر: في منزلته في الجنة.

روى ابن ماجة و الحاكم في الكنى و أبو نعيم في فضائل الصحابة عن ابن عمر- رضي اللّه تعالى عنهما- قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «إن اللّه- عز و جل- اتخذني خليلا كما اتخذ ابراهيم خليلا، فمنزلي و منزل إبراهيم في الجنة تجاهين، و العباس بيننا، مؤمن بين خليلين».

و روى ابن عساكر عن عائشة- رضي اللّه تعالى عنها- أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال: «إن له- يعني العباس- في الجنة غرفا كما تكون الغرف، يطل عليّ يكلمني و أكلمه».

الثاني عشر: في ملازمة العباس- رضي اللّه تعالى عنه- رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- آخذا بلجام بغلته يوم حنين.

[عن كثير بن عباس بن عبد المطلب عن أبيه قال: شهدت مع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)، يوم حنين فلزمته أنا و أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب فلم نفارقه، و النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) على بغلة له بيضاء أهداها له فروة بن نفاثة الجذامي. فلما التقى المسلمون و الكفّار ولى المسلمون مدبرين و طفق رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) يركض بغلته نحو الكفار،

قال عباس: و أنا آخذ بلجام بغلة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)، أكفها إرادة أن لا تسرع، و أبو سفيان آخذ بركاب رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم). فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «يا عبّاس ناد يا أصحاب السّمرة». قال عبّاس: و كنت رجلا صيّتا فقلت بأعلى صوتي أين أصحاب السمرة؟ قال فواللّه لكأنّ عطفتهم حين سمعوا صوتي عطفة البقر على أولادها فقالوا: يا لبّيك. يا لبيك. قال فاقتتلوا هم و الكفّار و الدعوة في الأنصار يقولون: يا معشر الأنصار يا معشر الأنصار، ثم قصرت الدعوة على بني الحارث بن الخزرج فقالوا: يا بني الحارث بن الخزرج يا بني الحارث. قال فنظر رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)، و هو على بغلته و هو كالمتطاول عليها إلى قتالهم، قال فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «هذا حين حمي الوطيس»،

قال: ثم أخذ حصيات فرمى بهن وجوه الكفار ثم قال: انهزموا و ربّ محمد! قال فذهبت أنظر فإذا القتال على هيئته فيما أرى، قال فو اللّه ما هو إلا أن رماهم رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)، بحصياته ثم ركب فإذا حدّهم كليل و أمرهم مدبر حتى هزمهم اللّه‌] [1].

الثالث عشر: في استسقاء الصحابة بالعباس- رضي اللّه تعالى عنه-.

روى البخاري أن عمر بن الخطاب- رضي اللّه تعالى عنه- كان إذا قحطوا استقوا


[1] الطبقات لابن سعد (4/ 13.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 11  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست