responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 71

جماع أبواب معجزاته (صلّى اللّه عليه و سلّم) فيما أخبر به من الكوائن بعده فكان كما أخبر غير ما تقدم‌

الباب الأول في إخباره (صلّى اللّه عليه و سلّم) بما يفتح على أصحابه و أمته من الدنيا و أنها سيكون لهم أنماط، و أنهم يتحاسدون و يقتتلون‌

روى الإمام أحمد و مسلم عن عقبة بن عامر رضي اللّه عنه قال: سمعت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) يقول: «ستفتح عليكم الأرضون و يكفيكم اللّه فلا يعجز أحدكم أن يلهو بأسهمه».

و روى (مسلم) [1] عن أبي سعيد الخدريّ رضي اللّه عنه أن النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال: «إن الدّنيا خضرة حلوة، و إن اللّه مستخلفكم فيها، لينظر كيف تعملون، فاتّقوا الدنيا و اتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء».

و روى الشيخان عن عمرو بن عوف رضي اللّه عنه أن النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال: «و اللّه، ما أخشى عليكم الفقر، و لكن أخشى عليكم أن تبسط عليكم الدنيا، كما بسطت على من كان قبلكم، فتنافسوا كما تنافسوا و تلهيكم كما ألهتهم».

و روى الشيخان عن جابر رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «هل لكم من أنماط؟» قلنا: يا رسول اللّه، و أنّى لنا أنماط؟ قال: «إنها ستكون لكم أنماط، فأنا أقول اليوم لامرأتي نحي عني أنماطك، فتقول: ألم يقل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) إنّها ستكون لكم أنماط بعدي».

و روى الإمام أحمد، و الحاكم و صححه، و البيهقي عن طلحة النضري أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال: «عسى أن تدركوا زمانا حتى يغدى على أحدكم بجفنة، و يراح عليه بأخرى، و تلبسون أمثال أستار الكعبة»، قالوا: يا رسول اللّه، أ نحن اليوم خير أم ذاك اليوم؟ قال:

«بل أنتم اليوم خير، أنتم اليوم متحابّون، و أنتم يومئذ متباغضون، يضرب بعضكم رقاب بعض».

و روى أبو نعيم في الحلية عن الحسن رضي اللّه عنه مرسلا أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال:


[1] في ح سلمه.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست