responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 52

عرفة، فإنّ اللّه تعالى يهبط إلى السماء الدنيا، فيباهي بكم الملائكة يقول: هؤلاء عبادي جاءوني شعثا غبرا من كل فج عميق، يرجون رحمتي و مغفرتي، فلو كانت ذنوبكم عدد الرمل و كزبد البحر لغفرتها، أفيضوا مغفورا لكم، و لمن شفعتم له، و أما رميك الجمار فلك بكلّ حصاة رميتها تكفير كبيرة من الكبائر الموبقات الموجبات، و أمّا نحرك فمدخور لك عند ربّك، و أما حلاق رأسك فبكلّ شعرة حلقتها حسنة يمحى عنك بها خطيئة»، قال: يا رسول اللّه، فإن كانت الذّنوب أقلّ من ذلك؟ قال: «يدخر لك في حسناتك، و أما طوافك بالبيت بعد ذلك، فإنّك تطوف و لا ذنب لك، يأتي ملك حتى يده بين كتفيك، ثم يقول: اعمل لما تستقبل فقد غفر لك ما مضى» قال الثقفي: أخبرني رسول اللّه، قال: جئت تسألني عن الصلاة!» قال: «إذا غسلت وجهك انتثرت الذّنوب من أشفار عينيك، و إذا غسلت يديك انتثرت الذّنوب من أظفار يديك، و إذا مسحت برأسك انتثرت الذنوب عن رأسك، و إذا غسلت رجليك انتثرت الذنوب من أظفار قدميك».

.. الحديث.

و روى الطبراني في الكبير و البزّار و ابن حبّان في صحيحه عن ابن عمر رضي اللّه عنهما [....].

الباب الخامس في أمره (صلّى اللّه عليه و سلّم) أبا سعيد الخدري رضي اللّه تعالى عنه الاستعفاف لما أراد أن يسأله شيئا من الدنيا، و ما وقع في ذلك من الآيات‌

[و أخرج البيهقي عن أبي سعيد الخدري قال: أصابنا جوع ما أصابنا مثله قطّ فقالت لي أختي: اذهب إلى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فاسأله فجئت فإذا هو يخطب، فقال: «من يستعفف، يعفّه اللّه، و من يستغن يغنه اللّه»،

فقلت في نفسي: و اللّه لكأنما أردت بهذا إلا جرم لا أسأله شيئا فرجعت إلى أختي فأخبرتها، فقالت: أحسنت، فلما كان من الغد فإني و اللّه لأتعب نفسي تحت الأجم، إذ وجدت من دراهم يهود فابتعنا به، و أكلنا منه و جاءت الدنيا، فما من أهل بيت من الأنصار أكثر أموالا منا.

و أخرجه ابن سعد بلفظ: فكان أوّل ما واجهني به. و بلفظ: فقلت ما قال هذا القول إلا من أجلي و بلفظ: فأتاح اللّه لي رزقا ما كنت أحتسبه‌].

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست