responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 471

تنبيه‌

قال الحافظ أبو زرعة ابن الحافظ العراقي في «شرح تقريب والده» و ذكر بعض الشافعية أنه لم ير مكشوفا ...

و قال الأسنوي أن بياض الإبط من خواصه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فورد التعبير بذلك في حقه فأطلق في حقه غيره و أما إبط غيره فأسود لما فيه من الشعر.

قال أبو زرعة و ما ادعاه من كون هذه من الخصائص فيه نظر إذ لم يثبت ذلك بوجه من الوجوه بل لم يرد ذلك في شي‌ء من الكتب المعتمدة، و الخصائص لا تثبت بالاحتمال و لا يلزم من ذكر السن و غيره بياض إبطه، أن لا يكون له شعر فإن الشعر إذا نتف يبقى المكان أبيض و إن بقي فيه آثار الشعر، و لذلك ورد في حديث عبد اللّه بن أقزم الخزاعي أنه (صلّى اللّه عليه و سلّم) صلّى معه فقال كنت أنظر إلى عفرة إبطيه إذا سجد رواه الترمذي و حسنه.

و يؤيده ما في الصحيحين في رواية أخرى حتى رأيت عفرة إبطيه.

و العفرة هي البياض المشوب مأخوذ من عفر الأرض و ناقة عفراء ليست بخالصة البياض و هذا يدل على أن آثار الشعر هو الذي جعل المكان أعفر و إلا فلو كان خاليا من نبات الشعر جملة لم يكن أعفر و إطلاق بياض الإبطين في حقه غيره (صلّى اللّه عليه و سلّم) موجود في كلام جمع من الفقهاء، و لا إنكار فيه، لأن الإبط لا تناله الشمس في السفر و الحضر فتغير لونه كسائر الجسد الذي يبدو للشخص، نعم الذي يعتقد فيه (صلّى اللّه عليه و سلّم) أنه لم يكن لإبطه رائحة كريهة بل كان نظيفا.

الثلاثون:

بأنه (صلّى اللّه عليه و سلّم) كان لا ينزل عليه الذباب ذكره السبتي في مولده و ابن سبع رضي اللّه عنه.

الحادية و الثلاثون:

و بأن القمل لم يكن يؤذيه تعظيما له ذكره ابن سبع و قد تشكل على ذلك ما رواه الإمام أحمد و صححه ابن حبان عن عائشة- رضي اللّه تعالى عنها- قالت:

ما كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) إلا بشرا من البشر يفلي ثوبه و يحلب شاته ... الحديث و لازم ذلك التفالي وجود شي‌ء يؤذيه في الجملة إما قملا أو برغوثا و نحو ذلك.

قال الحضري و يحتمل أن يكون التفلي لاستقذار وجوده و لو لم يحصل منه أذى في حقه (صلّى اللّه عليه و سلّم) لأن وجوده في الثوب و البدن مستقذر.

الثانية و الثلاثون:

و بأنه كان يرى في الثريا أحد عشر نجما ذكره القاضي و القرطبي و ذكر السهيلي أنه كان يرى إثنا عشر نجما و قد تقدم ذلك في أوائل الكتاب.

الثالثة و الثلاثون:

و بأنه (صلّى اللّه عليه و سلّم) ولد مختونا و قد تقدّم بيان ذلك في أبواب المولد، و في‌

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 471
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست