responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 450

و روى عن مقاتل- رضي اللّه تعالى عنه- قال: أعطي رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) بضع و سبعين شابا.

روى الحارث بن أبي أسامة عن مجاهد قال: أعطي قوة بضع أربعين رجلا، كل رجل من أهل الجنة.

و قوة الرجل من أهل الجنة كمائة من أهل الدنيا فيكون أعطى قوة أربعة آلاف، و بهذا يدفع ما استشكل بعضهم، فقال: كيف يعطى قوة أربعين فقط؟ و قد أوتي سليمان قوة مائة أو ألف رجل على ما ورد؟ و احتاج إلى تكلف الجواب عن ذلك.

و روى ابن سعد بسند جيد عن صفوان بن سليم- رضي اللّه تعالى عنه- مرسلا قال:

قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «أتاني جبريل بقدر فأكلت منها فأعطيت قوة أربعين رجلا في الجماع» و في لفظ «فما أريد أن آتي النساء ساعة إلا فعلت».

و روى ابن عدي و ابن سعد موصولا بسند واحد.

قال القاضي أبو بكر بن العربي قد آتى اللّه- تعالى- رسوله (صلّى اللّه عليه و سلّم) خصيصة عظمى، و هي قلة الأكل، و القدرة على الجماع، فكان أقنع الناس في الغداء تقنعه الفلقة و تشبعه التمرة، و كان أقوى الناس على الوطء.

النوع الثاني فيما يتعلق بغير النكاح و فيه مسائل:

الأولى:

خص (صلّى اللّه عليه و سلّم) بأنه كان ينظر من وراء ظهره كما ينظر قدامه.

روى الشيخان عن أبي هريرة- رضي اللّه تعالى عنه- قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «هل ترون قبلتي ها هنا؟ فو اللّه لا يخفى عليّ ركوعكم و خشوعكم و إني لأراكم من وراء ظهري».

و رواه الإمام مالك و أحمد عنه بلفظ: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «و الذي نفسي بيده إني لأنظر من ورائي كما أنظر إلى ما بين يدي فصفوا صفوفكم و أحسنوا ركوعكم»

و الأحاديث في ذلك كثيرة.

و قال المحققون: و الصواب أن هذه الأحاديث على ظاهرها، و أنّ هذا الإبصار إدراك حقيقي خاص به (صلّى اللّه عليه و سلّم) انخرقت له فيه العادة، و هو مقتضى صنيع البخاري، حيث أخرج هذا الحديث في علامات النبوة، و كذا نقل عن الإمام أحمد و غيره و هو ظاهر

رواية مسلم‌ «إني لأبصر من ورائي كما أبصر من بين يدي»

ثم ذلك الإدراك يجوز أن يكون برؤية عنه انخرقت له العادة فيه أيضا، فكان يرى بها من غير مقابلة، لأن الحق عند أهل السنة أن الرؤية لا يشترط لها

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 450
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست