و روى الإمام أحمد بسند صحيح عن أبي ذرّ- رضي اللّه تعالى عنه- أنّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال: «إنّي لأعرف أمّتي يوم القيامة من بين الأمم»، قالوا: يا رسول اللّه، كيف تعرف أمّتك؟ قال:
«أعرفهم يؤتون كتبهم بأيمانهم، و أعرفهم بسيماهم في وجوههم من أثر السّجود، و أعرفهم بنورهم يسعى بين أيديهم».
السادسة:
و بأنّهم يكونون في الموقف على كوم عال.
السابعة:
و بأنّ لهم نورين كالأنبياء، و ليس لغيرهم إلا نور واحد. كما سبق و يأتي في آخر الكتاب.
الثامنة:
و بأنّهم يمرّون على الصّراط كالبرق الخاطف و كالرّيح.
التاسعة:
و بأنّهم يشفّع محسنهم في مسيئهم.
العاشرة:
و بأنّ عذابها معجّل في الدّنيا، و في البرزخ لتوافي القيامة ممحصة.
الحادي عشرة:
و بأنّها تدخل قبورها بذنوبها، و تخرج منها بلا ذنوب تمحص عنها باستغفار المؤمنين لها.
الثانية عشرة:
و بأنّ كلّ واحد منهم يعطى يهوديّا أو نصرانيّا فيقال له: يا مسلم، هذا فداؤك من النّار.
روى أبو يعلى و الطبراني في الأوسط و الحاكم و صحّحه عن عبد اللّه بن يزيد الأنصاري قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) «إنّ عذاب هذه الأمّة جعل في دنياها».
و روي أيضا عن رجل من الصّحابة قال:
سمعت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) يقول: «عقوبة هذه الأمّة السّيف».
و روى ابن ماجة و البيهقي في البعث عن أنس- رضي اللّه تعالى عنه- قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «إنّ هذه الأمّة مرحومة، عذابها بأيديها، فإذا كان يوم القيامة، دفع إلى كلّ رجل من المسلمين رجل من المشركين فيقال له: هذا فداؤك من النّار».
و روى الطبراني في الأوسط عن أنس- رضي اللّه تعالى عنه- قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «أمّتي أمّة مرحومة، تدخل قبورها بذنوبها، و تخرج من قبورها لا ذنوب عليها، تمحص عنها باستغفار المؤمنين لها».
و روى الإمام أحمد عن عائشة- رضي اللّه تعالى عنها- أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال: «لا يحاسب أحد يوم القيامة فيغفر له يرى المسلم عمله في قبره».