و بأنّه يسأل في غيره، و كلّ النّاس يسألون في أنفسهم.
التاسعة عشرة:
و بالشّفاعة العظمى في فصل القضاء.
العشرون:
و بالشّفاعة في إدخال قوم الجنّة بغير حساب.
الحادية و العشرون:
و بالشّفاعة في من استحق النّار أن لا يدخلها.
الثانية و العشرون:
و بالشّفاعة في رفع درجات أناس في الجنّة، كما جوّز النّوويّ اختصاصه بهذه، و الّتي قبلها و وردت به أحاديث في الّتي قبل، و صرّح به القاضي و ابن دحية.
الثالثة و العشرون:
و بالشّفاعة في إخراج عموم أمّته من النّار حتّى لا يبقى منهم أحد.
ذكره السّبكي.
الرابعة و العشرون:
و بالشّفاعة لجماعة من صلحاء المسلمين يتجاوز عنهم في تقصيرهم من الطّاعات، ذكره القزويني في «العروة الوثقى».
الخامسة و العشرون:
و بالشّفاعة من الموقف تخفيفا عمّن يحاسب.
السادسة و العشرون:
و بالشّفاعة فيمن يخلّد في النّار من الكفّار أن يخفّف عنه العذاب يوم القيامة.
السابعة و العشرون:
و بالشّفاعة في أطفال المشركين أن لا يعذّبوا.
روى ابن أبي شيبة، و أبو نعيم بسند صحيح قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «سألت ربّي في اللّاهين من ذرّيّة البشر أن لا يعذّبهم، فأعطانيها، قال ابن عبد البرّ هم الأطفال، لأنّ أعمالهم كاللّهو و اللّعب من غير عقد و لا عزم».
الثامنة و العشرون:
و ألا يدخل النار واحدا من أهل بيته فأعطاه ذلك.
التاسعة و العشرون:
و بأنّه أوّل من يجيز على الصّراط بأمّته.
كما في حديث أبي هريرة- رضي اللّه تعالى عنه- عند الشّيخين يضرب الصّراط بين ظهراني جهنم فأكون أوّل من يجيز من الرسل بأمّته».
الثلاثون:
و بأنّ له في كلّ شعرة من رأسه و وجهه نورا، و ليس للأنبياء إلّا نوران.
روى الحكيم التّرمزيّ عن سالم بن عبد اللّه- رضي اللّه تعالى عنه- قال: بينما رجلان جالسان إذ قال أحدهما: لقد رأيت البارحة كلّ نبيّ في الأرض، فقال الآخر: هات، قال:
رأيت كلّ نبيّ معه أربعة مصابيح: مصباح بين يديه، و مصباح من خلفه، و مصباح عن يمينه، و مصباح عن يساره، و مع كل صاحب له مصباح، ثم رأيت رجلا قام أضاءت له الأرض، و كلّ شعرة في رأسه مصباح، و مع كلّ صاحب له أربعة مصابيح: مصباح من بين يديه، و مصباح من