responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 384

يشعر بأنّ المقام المحمود غير الشّفاعة ثم قال: و يجوز أن تكون الإشارة بقوله: فأقول إلى المراجعة في الشّفاعة.

- قال الحافظ: و هو الّذي يتّجه، و يمكن ردّ الأقوال كلّها إلى الشّفاعة العامّة، فإنّ إعطاءه لواء الحمد، و ثناءه على ربّه، و كلامه بين يديه، و جلوسه على كرسيّه، و قيامه أقرب من جبريل، كلّ ذلك صفات للمقام المحمود الّذي يشفع فيه ليقضي بين الخلق.

و أمّا شفاعته (صلّى اللّه عليه و سلّم) في إخراج المذنبين من النّار فمن توابع ذلك.

قال الحافظ: و اختلف في فاعل الحمد من قوله «مقاما محمودا»، فالأكثر على أنّ المراد به أهل الموقف، و قيل: النّبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) أي أنّه يحمد عاقبة ذلك المقام المحمود بتهجّده في اللّيل، و الأوّل أرجح لما ثبت في الصّحيح عن ابن عمر- رضي اللّه تعالى عنهما- بلفظ «مقاما محمودا يحمده أهل الجمع كلّهم»، و يجوز أن يحمل على أعمّ من ذلك، أي مقاما يحمده القائم فيه و كلّ من عرفه، و هو مطلق في كل ما يجلب الحمد من أنواع الكرامات، و استحسن هذا أبو حيّان و أيّده بأنّه نكرة، فدل على أنّه ليس المراد مقاما مخصوصا.

التاسعة:

و بأنّ بيده لواء الحمد.

العاشرة:

و بأنّ آدم فمن دونه تحت لوائه.

الحادية عشرة:

و أنّه إمام النّبيّين يومئذ.

الثانية عشرة:

و قائدهم.

الثالثة عشرة:

و خطيبهم.

الرابعة عشرة:

و بأنّه أوّل من يؤذن له في السّجود.

الخامسة عشرة:

و بأنّه أوّل من يرفع رأسه.

روى الإمام أحمد، و البزّار عن ابن الدّرداء- رضي اللّه تعالى عنه- قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «أنا أوّل من يؤذن له بالسّجود يوم القيامة، و أنا أوّل من يرفع رأسه ...»

الحديث.

السّادسة عشرة:

و أوّل من ينظر إلى اللّه تبارك و تعالى.

السابعة عشرة:

و أوّل شافع، و أوّل مشفّع كما ثبت في الصّحيح. و المراد بهذه الشّفاعة- و اللّه تعالى أعلم- الشّفاعة في أهل الموقف حين يقرعون إليه بعد الأنبياء، فيتقدم (صلّى اللّه عليه و سلّم) فيكون أوّل شافع، و بين أنّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) أوّل مشفّع لتحقّق قبول الشّفاعة، و أنّها غير مردودة.

- و قال النّووي: معنى أوّل مشفّع: يعني أوّل من تجاب شفاعته، فقد يشفع اثنان، و يجاب الثّاني قبل الأوّل.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 384
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست