و بأنّ يستر على من لم يتقبّل عمله منهم، و كان بعضهم يفتضح إذا لم تأكل النّار قربانه.
الحادية و السبعون بعد المائة:
و بأنّه تغفر لهم الذنوب بالاستغفار.
الثانية و السبعون بعد المائة:
و بأنّه إذا أخطأ أحدهم لم يحرم عليه طيب من الطّعام.
الثالثة و السبعون بعد المائة:
و لا تصبح خطيئته مكتوبة على باب داره، كما كان ذلك في بني إسرائيل.
روى ابن المنذر في «تفسيره» و البيهقي [في الشعب] عن ابن مسعود أنّه ذكر عنده بنو إسرائيل، و ما فضّلهم اللّه تعالى به، فقال: كان بنو إسرائيل إذا أذنب أحدهم ذنبا، أصبح و قد كتب كفّارته على أسكفة بابه، و جعلت كفارة ذنوبكم قولا تقولونه، تستغفرون اللّه فيغفر لكم، و الّذي نفسي بيده، لقد أعطانا اللّه آية لهي أحبّ إليّ من الدّنيا و ما فيها وَ الَّذِينَ إِذا فَعَلُوا فاحِشَةً [آل عمران 135] الآية.
روى ابن جرير عن أبي العالية قال: قال رجل يا رسول اللّه: لو كانت كفّاراتنا ككفّارات بني إسرائيل؟ فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «ما أعطاكم اللّه خيرا، كانت بنو إسرائيل إذا أصاب أحدهم الخطيئة وجدها مكتوبة على بابه و كفّارتها، فإن كفّرها كانت له خزيا في الدنيا، و إن لم يكفّرها كانت له خزيا في الآخرة، و قد أعطاكم اللّه خيرا من ذلك، قال: وَ مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ[النساء 110] الآية، و الصّلوات الخمس، و الجمعة إلى الجمعة كفّارات لما بينهنّ».
الرابعة و السبعون بعد المائة:
و بأنّ النّدم هو توبة، روى الإمام أحمد، و الحاكم عن ابن مسعود مرفوعا «النّدم توبة» قال بعضهم: كون النّدم توبة من خصائص هذه الأمّة.
الخامسة و السبعون بعد المائة:
و بأنّه إذا شهد اثنان منهم لعبد بخير وجبت له الجنّة، و كانت الأمم السابقة إذا شهد منهم مائة.
روى أبو يعلى، عن عائشة رضي اللّه عنها قالت: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): إنّ الأمم السّالفة المائة أمّة إذا شهدوا لعبد بخير وجبت له الجنّة، و إنّ أمّتي، الخمسون منهم أمّة فإذا شهدوا لعبد بخير وجبت له الجنة».