responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 36

يصف لنا من أثر يد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) التي مسها ما كان يقول لنا من صدره، فإذا غرّة سائلة كغرّة الفرس [1].

و روى البيهقي عن أبي العلاء قال: عدتّ قتادة بن ملحان في مرضه، فمرّ رجل في مؤخّرة الدار، فرأيته في وجه قتادة، و كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) مسح وجهه، و كنت فلمّا رأيته إلا رأيت كأنّ على وجهه الدّهان.

و روى المدائنيّ عن خاله أن أسيد بن أبي إياس رضي اللّه عنه مسح رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) وجهه و ألقى يده على صدره فكان أسيد يدخل البيت المظلم فيضي‌ء.

و روى الطبراني بسند جيّد عن أمّ عاصم امرأة عتبة بن فرقد قالت: كنا عند عتبة أربع نسوة ما منا امرأة إلا و هي تجتهد في الطّيب، لتكون أطيب من صاحبتها، و ما يمس عتبة الطّيب، و هو أطيب منّا، و كان إذا خرج إلى الناس قال: ما شممنا ريحا أطيب من ريح عتبة، فقلنا له في ذلك، فقال: أخذني السرى على عهد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فشكوت ذلك إليه فأمرني أن أتجرد من أثوابي فتجردتّ، و قعدتّ بين يديه، و ألقيت ثوبي على فرجي فنفث في يده، ثم وضع يده على ظهري و بطني فعلق هذا الطّيب من يومئذ [2].

و روى البيهقي و ابن عساكر عن وائل بن حجر رضي اللّه عنه قال: كنت أصافح النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) أو يمس جلدي جلده فأعرف في يدي بعد ثالثة أصيب من ريح المسك.

تنبيه: في بيان غريب ما سبق:

الغرّة: بياض في جبهة الفرس.

الثندوة: رأس الثدي.


[1] مجمع (9/ 415).

[2] مجمع (8/ 285).

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست