و بأنّ خلوف فم الصّائم أطيب عند اللّه من ريح المسك.
الأربعون:
و بأنّ الملائكة تستغفر لهم حتى يفطروا.
الحادية و الأربعون:
و يغفر لهم في آخر ليلة منه.
روى الأصبهاني في ترغيبه، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «أعطيت في رمضان خمس خصال لم تعطهنّ أمّة كانت قبلكم: خلوف فم الصّائم أطيب عند اللّه من رائحة المسك، و تستغفر لهم الملائكة حتى يفطروا، و تصفّد مردة الجن و الشياطين، فلا يصلون فيه إلى ما كانوا يصلون إليه، و يزّين اللّه تعالى جنّته في كل يوم فيقول:
يوشك عبادي الصّالحون أن يلقوا عنهم المؤنة، و يصيروا إليك، و يغفر لهم في آخر ليلة من رمضان» فقالوا: يا رسول اللّه، هي ليلة القدر قال: «لا، و لكنّ العامل إنما يوفى أجره عند انقضاء عمله».
الثانية و الأربعون:
و بالسّحور.
روى مسلم عن عمرو بن العاص رضي اللّه عنه أنّ النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال: «فضل ما بين صيامنا و صيام أهل الكتاب أكلة السّحور».
الثالثة و الأربعون:
و بتعجيل الفطر.
روى أبو داود، و ابن ماجة، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «لا يزال هذا الدّين ظاهرا ما عجّل الناس الفطر، إنّ النّصارى و اليهود يؤخّرون».
الرابعة و الأربعون:
و بتحريم الوصال في الصّوم، و كان مباحا لمن قبلنا.
الخامسة و الأربعون:
و بإباحة الكلام في الصّوم، و كان محرّما على من قبلنا فيه، عكس الصلاة.
قال القاضي أبو بكر بن العربي في شرح الترمذي: كان من قبلنا من الأمم، صومهم الإمساك عن الكلام، مع الطعام و الشراب، فكانوا في حرج، فأرخص اللّه لهذه الأمة بحذف نصف زمانها، و نصف صومها، و هو الإمساك عن الكلام، و رخّص لها فيه.
السادسة و الأربعون:
و بليلة القدر، و لم تكن لمن قبلنا.
ذكره النوويّ في شرح المهذّب، قال: فيه ليلة القدر مختصّة بهذه الأمة، زادها اللّه