و بأن أسماءه توقيفيّة جزم به أبو الفتوح الطائي في أربعينه.
العاشرة بعد المائتين.
و بأن التّسمّي باسمه مبارك ميمون.
روى ابن أبي عاصم من طريق ابن أبي فديك عن جهم بن عثمان عن جشيب عن أبيه عن النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال: «من تسمّى باسمي يرجو بركتي غدت عليه البركة، و راحت إلى يوم القيامة».
و روى الطبراني عن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «من ولد له ثلاث، فلم يسمّ أحدهم محمدا فقد جهل».
الحادية عشرة بعد المائتين.
و بكراهة سبّ من اسمه محمد و ضربه.
روى البزّار و أبو يعلى و ابن عديّ و الحاكم عن أنس رضي اللّه عنه قال: تسمّون أولادكم محمدا ثم تلعنونهم.
و روى البزّار عن أبي رافع قال: سمعت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) يقول: «إذا سمّيتم محمدا فلا تضربوه و لا تحرموه».
الثانية عشرة بعد المائتين.
و بمطابقة اسمه لمعناه الذي هو سمته و أخلاقه، فكان اسمه يدل على مسمّاه، و كانت خلائقه [1] إنما هي تفضيل جملة اسمه و شرح معناه، و ذلك أن أشهر أسمائه (صلّى اللّه عليه و سلّم) محمد، و تقدم الكلام في باب أسمائه الشريفة بتسميته (صلّى اللّه عليه و سلّم) بهذا الاسم لما اشتمل عليه من مسمّاه، و هو الحمد، فأنّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) محمود عند اللّه، محمود عند الملائكة، محمود عند إخوانه من الأنبياء، محمود عند أهل الأرض كلّهم، و إن كفر به بعضهم، فإنّ ما فيه من صفات الكمال