responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 328

روى الترمذي عن عليّ رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «خير نسائها مريم، و خير نسائها فاطمة».

و روى الحارث بن أبي أسامة عن عروة رضي اللّه عنهما قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «مريم خير نساء عالمها، و فاطمة خير نساء عالمها».

و روى أبو يعلى عن ابن عمر قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «تزوج حفصة خير من عثمان، و تزوّج عثمان خيرا من حفصة»

قال الحافظ و هذا الحديث مما يستدلّ به على تفضيل بناته على رفقائه [1].

و روى أبو نعيم عن أبي سعيد رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «فاطمة سيدة نساء أهل الجنة إلا ما كان من مريم بنت عمران».

قال ابن دحية في «مرج البحرين» سئل العالم الكبير أبو بكر بن داود بن عليّ (رحمه اللّه تعالى): من أفضل خديجة أم فاطمة رضي اللّه عنهما؟ فقال: «إنّ فاطمة بضعة منّي» و لا أعدل ببضعة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) أحدا.

و قال السّهيليّ: و هذا استقراء حسن و يشهد بصحّة هذا الاستقراء أنّ أبا لبابة حين ربط نفسه، و حلف أن لا يحلّه إلّا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فجاءت فاطمة لتحلّه فأبى لأجل قسمه،

فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «إنما فاطمة بضعة مني».

السادسة و الثلاثون بعد المائة.

و بأن ثواب أزواجه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و عقابهن يضاعف تفضيلا لهنّ و تكريما، قال اللّه تعالى: يا نِساءَ النَّبِيِّ، مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضاعَفْ لَهَا الْعَذابُ ضِعْفَيْنِ، وَ كانَ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً، وَ مَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَ رَسُولِهِ، وَ تَعْمَلْ صالِحاً نُؤْتِها أَجْرَها مَرَّتَيْنِ وَ أَعْتَدْنا لَها رِزْقاً كَرِيماً [الأحزاب 30، 31].

و روى الطبراني عن أبي أمامة قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «أربعة يؤتون أجرهم مرّتين:

أزواج رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)» الحديث.

قال العلماء: الأجر مرتين في الآخرة.

و قيل: أحدهما في الدنيا، و الآخر في الآخرة. و اختلف في مضاعفة العذاب فقيل:

عذاب في الدنيا و عذاب في الآخرة، و غيرهن إذا عوقب في الدنيا لم يعاقب في الآخرة، لأن الحدود كفّارات.


[1] في ج (زوجاته).

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 328
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست