responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 324

الثالثة و الثلاثون بعد المائة.

و بإسلام قرينه.

روى مسدّد و أبو يعلى و البزّار و ابن حبّان عن شريك بن طارق رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «ما منكم من أحد إلا و معه شيطان»، قالوا: و معك؟ قال: «و معي إلّا أنّ اللّه تعالى أعانني عليه، فأسلم، و ما منكم من أحد يدخله عمله الجنّة»، قالوا: و لا أنت؟ قال: «و لا أنا إلا أن يتغمّدني اللّه برحمته».

الرابعة و الثلاثون بعد المائة.

و بأن أزواجه كنّ عونا له (صلّى اللّه عليه و سلّم).

روى البزّار عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «فضّلت على الأنبياء لخصلتين، كان شيطاني كافرا، فأعانني اللّه عليه فأسلم، و نسيت الخصلة الأخرى».

و روى البيهقي و أبو نعيم عن ابن عمر، قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «فضّلت على آدم بخصلتين: كان شيطاني كافرا فأعانني اللّه تعالى عليه حتى أسلم، و كنّ أزواجي عونا لي، و كان شيطان آدم كافرا و زوجته عونا له على خطيئته».

و روى ابن عساكر عن أبي هريرة مثله.

و روى مسلم عن ابن مسعود رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «ما منكم من أحد إلا و معه قرينه من الجنّ، و قرينه من الملائكة» قالوا: و إيّاك يا رسول اللّه؟ قال: «و إيّاي، و لكن أعانني اللّه عليه فأسلم فلا يأمرني إلا بخير».

و روى ابن عساكر عن عبد الرحمن بن زيد رضي اللّه عنه أن آدم (صلّى اللّه عليه و سلّم) ذكر محمدا رسول اللّه، فقال: «إن أفضل ما فضل به عليّ ابني صاحب البعير، أن زوجته عون له على دينه، و كانت زوجتي عونا لي على الخطيئة».

قال في الروضة: و يفضل زوجاته على سائر النساء.

قال السّبكي في الحلبيات: المراد بسائر: الباقي لا الجميع لئلا يلزم تفضيلهنّ على أنفسهنّ، لأنهنّ من جملة النساء، و الذي يحمل السؤال التردد بين مجموع الباقي و بين كل فرد منه وجه الإكمال أن النساء جمع معرف و هو محتمل لذلك، إذ دلالة العموم ترجيح كل فرد على فرد، و كذا الاحتمالات في زوجاته، لأنه جمع مضاف، و الظاهر الحمل على كل فرد من المفضّل و المفضّل عليه، و لأنه نصّ في جانب المفضّل عليه و هو: لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّساءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَ‌ [الأحزاب 32] و عبارة القاضي رضي اللّه عنه: قال الحسن: نساؤه أفضل نساء العالمين.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 324
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست