responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 322

السابعة و العشرون بعد المائة.

و بأنه (صلّى اللّه عليه و سلّم) سيّد الناس يوم القيامة.

الثامنة و العشرون بعد المائة.

و بأنّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) أكرم الخلق على اللّه فهو أفضل من سائر النبيّين و المرسلين و الملائكة المقرّبين.

روى الشيخان عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «أنا سيّد الناس يوم القيامة»

فإذا كان سيدهم في الآخرة كان سيدهم في الدنيا من باب أولى، لأنّ مقام الآخرة أشرف من الدنيا، لاجتماع النبيين و المرسلين و غيرهم، و إنما خصّ يوم القيامة بالذّكر، لظهور سؤدده في ذلك المقام لكل أحد من غير منازع، بخلاف الدنيا فقد نازعه ملوك الكفّار و زعماء المشركين، و هذا قريب من قوله تعالى: لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ [غافر 16] مع أن الملك له سبحانه و تعالى قبل ذلك، لكن كان في الدنيا من يدّعي الملك، أو من يضاف إليه مجازا فانقطع كل ذلك، قاله النّووي، و

رواه أبو داود بلفظ: «أنا سيّد الناس»

و لم يذكر يوم القيامة.

و رواه الشيخان بلفظ: «أنا سيّد ولد آدم» فكأن النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) قاله قبل أن يطّلع على أنه سيد الناس، فلما اطّلع على ذلك قال: «أنا سيد الناس».

و روى الترمذي و حسنه عن أبي سعيد رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) في حديث الشّفاعة: «و ما من بني آدم فمن دونه إلا تحت لوائي».

و روى الحارث عن مسلم بن سلام رضي اللّه عنه قال: إنّ أكرم الناس أو خلق اللّه تعالى عليه أبو القاسم (صلّى اللّه عليه و سلّم) و إنّ الجنة في السماء، و إنّ النار في الأرض، فإذ كان يوم القيامة بعث اللّه الخليقة أمّة واحدة و نبيّا نبيّا، حتى يكون محمد و أمته آخر الأمم من كذا، ثم يوضع جسر جهنّم ثم ينادي مناد: أين محمد و أمته؟ فيقوم و تتبعه أمّته برّها و فاجرها.

تنبيه:

قال الهروي: السيد هو الذي يفوق قومه في الخير و غيره.

و قال غيره: هو الذي يفزع إليه في الشّدائد و النّوائب، فيقوم بأمورهم، و يتحمل عنهم مكارههم، و يدفعها عنهم، ذكره النووي.

و روى أبو نعيم في المعرفة عن عبد اللّه بن غنم رضي اللّه عنه قال: كنّا جلوسا عند رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) في المسجد فإذا سحابة فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «سلّم عليّ ملك، فقال: لم أزل أستأذن ربّي في لقائك حتى إذا كان أوان أذن لي أن أبشّرك أنه ليس أحد أكرم على اللّه منك».

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 322
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست