responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 304

غيره أرسل إليهم في أثناء مدّة نوح، و علم نوح أنّهم لم يؤمنوا فدعا على من لم يؤمن من قومه، و من غيرهم فأجيب، قال الحافظ: و هذا جواب حسن، لكن لم ينقل أنّه نبّئ في زمن نوح غيره و يحتمل أن يكون معنى الخصوصيّة لنبيّنا (صلّى اللّه عليه و سلّم) بقاء شريعته إلى يوم القيامة، و نوح و غيره بصدد أن يبعث نبي في زمانه أو بعده فينسخ بعض شريعته و يحتمل أن يكون دعاؤه قومه إلى التّوحيد بلغ بقيّة النّاس فتمادوا على الشّرك فاستحقوا العذاب، و إلى هذا نحا ابن عطيّة في تفسير سورة هود، قال: و غير ممكن أن تكون نبوته لم تبلغ القريب و البعيد بطول المدّة، و وجّهه ابن دقيق العيد بأنّ توحيد اللّه تعالى يجوز أن يكون في حق بعض الأنبياء و إن كان التزام فروع شريعته ليس عاما لأن منهم من قاتل غير قومه على الشّرك، و لو لم يكن التوحيد لازما لهم لم يقاتلهم و يحتمل أنه لم يكن في الأرض عند إرسال نوح إلا قوم نوح فبعثته خاصّة لكونها إلى قومه فقط و هي عامّة في الصورة: لعدم وجود غيرهم، لكن لو اتفق وجود غيرهم لم يكن مبعوثا إليهم، قال العينيّ: و فيه نظر لا يخفى لأنه تكون بعثته عامّة لقومه لكونهم هم الموجودين ثم قال العينيّ: و عندي جواب آخر، و هو جيّد إن شاء اللّه تعالى و هو أنّ الطّوفان لم يرسل إلّا على قومه فقط الّذين هو فيهم و لم يكن عامّا انتهى و هو كلام من ليس له اطّلاع على أخبار الطّوفان فإنه عمّ الأرض بأسرها و لم ينج منه إلا من كان في السفينة.

الرابعة و الثمانون.

و بأنّه أكثر الأنبياء تابعا.

روى مسلم عن أنس رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «أنّا أكثر النّاس تابعا».

و روى عنه أيضا قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «ما صدق نبيّ من الأنبياء ما صدقت، إنّ من الأنبياء من لم يصدقه من أمته إلا الرجل الواحد».

و روى البزّار عن أبي هريرة رضي اللّه عنه عن النبيّ (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال: «يأتي معي من أمتي يوم القيامة مثل السيل و الليل فتحطم الناس حطمة فتقول الملائكة لما جاء مع محمد أكثر مما جاء مع سائر الأمم و الأنبياء».

الخامسة و الثمانون.

و بإرساله إلى الخلق كافة من لدن آدم و الأنبياء نوّاب له بعثوا بشرائع له مغيبات فهو نبيّ الأنبياء قاله السّبكي و البارزي في التوفيق و تقدم مبسوطا في الباب أوّل الكتاب.

السادسة و الثمانون.

و أرسل إلى الجنّ بالإجماع، و إلى الملائكة في أحد قولين رجّحه السّبكيّ و البارزي‌

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 304
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست