بعث رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) سرية و أمر عليهم عاصم بن أبي الأقلح الحديث بطوله في قصة خبيب بن عدي و فيه قصة طويلة و فيه أن عاصما قال: لا أنزل في ذمة مشرك و كان قد عاهد اللّه أن لا يمس مشركا و لا يمسه مشرك فأرسلت قريش ليؤتوا بشيء من جسده و كان قتل عظيما من عظمائهم يوم بدر فبعث اللّه عليه مثل الظلة من الدبر فحمته منهم و لذلك كان يقال حمي الدبر و في هذه القصة يقول حسان
لعمري لقد ساءت هذيل بن مدرك* * * أحاديث كانت في خبيب و عاصم
الباب السادس و العشرون في بعض آيات وقعت لأبي أمامة
و روى أبو يعلى من طريق أبي غالب عن أبي أمامة قال: بعثني رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) إلى قوم فانتهيت إليهم و أنا طاووهم يأكلون الدم فقالوا: هلم قلت: إنما جئت أنهاكم عن هذا فنمت و أنا مغلوب فأتاني آت بإناء فيه شراب فأخذته و شربته فكظني بطني فشبعت و رويت ثم قال لهم رجل منهم: أتاكم رجل من سراة قومكم فلم تتجفوه فأتوني بلبن فقلت: لا حاجة لي به و أريتهم بطني فأسلموا عن آخرهم.
الباب السابع و العشرون في بعض آيات وقعت لأبي ريحانة
و قال إبراهيم بن الجنيد في كتاب الأولياء حدثنا أحمد بن أبي العباس الواسطي حدثنا ضمرة بن ربيعة عن عروة الأعمى مولى بني سعد قال: ركب أبو ريحانة البحر و كانت له صحف و كان يخيط فسقطت إبرته في البحر فقال: عزمت عليك يا رب إلا رددت عليّ إبرتي فظهرت حتى أخذها.
الباب الثامن و العشرون في بعض آيات وقعت لحجر بن عدي أو قيس بن مكشوح
و روى إبراهيم بن الجنيد في كتاب الأولياء بسند منقطع أن حجر بن عدي أصابته جنابة فقال للموكل به: أعطني شرابي أتطهر به و لا تعطني غدا شيئا فقال: أخاف أن تموت عطشا فيقتلني معاوية قال: فدعا اللّه فانسكبت له سحابة بالماء فأخذ منها الذي احتاج إليه