responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 247

للقتل، فأعارته إياها، فدرج بنيّ لها، قالت و أنا غافلة، حتى أتاه فوجدته مجلسه على فخذه و الموسى بيده، قالت: ففزعت فزعة عرفها خبيب، فقال: أ تحسبين أني أقتله؟ ما كنت لأفعل ذلك، فقالت: و اللّه ما رأيت أسيرا خيرا من خبيب، و اللّه لقد وجدته يوما يأكل قطفا من عنب في يده، و أنه لموثق في الحديد، و ما بمكة من تمرة، و كانت تقول: إنه لرزق رزقه اللّه خبيبا، فلما خرجوا به من الحرم ليقتلوه في الحلّ قال لهم خبيب: دعوني أركع ركعتين، فتركوه فركع ركعتين، ثم قال: و اللّه لو لا أن تحسبوا أن ما بي جزع من الموت لزدت، اللهم أحصهم عددا، و اقتلهم بددا، و لا تبق منهم أحدا:

فلست أبالي حين أقتل مسلما* * * على أي جنب كان في اللّه مصرعي‌

و ذلك في ذات الإله و إن يشأ* * * يبارك على أوصال شلو ممزع‌

ثم قام إليه أبو سروعة عقبة بن الحارث فقتله. و كان خبيب هو سنّ لكل مسلم قتل صبرا الصلاة، و استجاب اللّه لعاصم بن ثابت يوم أصيب، فأخبر رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) أصحابه حين أصيبوا خبرهم، و بعث ناس من قريش إلى عاصم بن ثابت حين حدثوا أنه قتل ليؤتوا بشي‌ء منه يعرف، و كان قتل رجلا عظيما منهم يوم بدر، فبعث اللّه إلى عاصم مثل الظّلّة من الدّبر فحمته من رسلهم، فلم يقدروا على أن يقطعوا منه شيئا.

الباب العشرون في آيات وقعت لأبي بن كعب‌

و روي عن أبي قلابة، عن أنس بن مالك أن النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال لأبي كعب: «إن اللّه أمرني أن أقرأ عليك‌ لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا قال: اللّه سماني لك؟ قال: «نعم» فجعل أبي يبكي.

الباب الحادي و العشرون في بعض آيات وقعت لسلمان الفارسي‌

و روى عن ابن عباس، قال: حدثني سلمان قال: كنت رجلا من أهل فارس من أصبهان، من جيّ، ابن رجل من دهاقينها- و في حديث ابن إدريس: و كان أبي دهقان أرضه، و كنت أحبّ الخلق إليه- و في حديث البكائي: أحب عباد اللّه إليه، فأجلسني في البيت كالجواري، فاجتهدت في الفارسية- و في حديث علي بن جابر: في المجوسية- فكنت في النار التي توقد فلا تخبو، و كان أبي صاحب ضيعة، و كان له بناء يعالجه- زاد ابن إدريس في حديثه: في داره- فقال لي يوما: يا بني، قد شغلني ما ترى فانطلق إلى الضيعة، و لا تحتبس‌

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 247
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست