responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 246

فإن عندي زورا من الملائكة استأذنوا ربّهم أن يزوروني فأخذ علي الباب، و جاء عمر فاستأذن فقال: يا علي، استأذن لي على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فقال على: «ليس على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) إذن، فرجع عمر، و ظن أن ذلك من سخطة من رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)، فلم يصبر عمر أن رجع فقال:

استأذن لي على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فقال: ليس على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) إذن فقال: و لم؟ قال: لأنّ زورا من الملائكة عنده استأذنوا ربّهم أن يزوروه [قال: و كم هم يا علي؟ قال: ثلاثمائة و ستون ملكا، ثم أمر النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) بفتح الباب فذكر ذلك عمر لرسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فقال: يا رسول اللّه إنه أخبرني أن زورا من الملائكة استأذنوا ربهم تبارك و تعالى أن يزوروك‌] و أخبرني يا رسول اللّه أن عدّتهم ثلاثمائة و ستون ملكا، فقال النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) لعلي: «أنت أخبرت بالزور؟» قال: نعم يا رسول اللّه، قال: «فأخبرت بعدّتهم؟» قال: نعم، قال: «فكم يا علي؟» قال: ثلاثمائة و ستون ملكا، قال: «و كيف علمت؟» قال: سمعت ثلاثمائة و ستين نغمة فقلت: إنهم ثلاثمائة و ستون، فضرب رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) على صدره ثم قال: «يا علي زادك اللّه إيمانا و علما».

الباب التاسع عشر في بعض آيات وقعت لخبيب بن عدي‌

عن عمر بن أسيد بن جارية الثقفي، حليف بني زهرة و كان من أصحاب أبي هريرة أن أبا هريرة قال: بعث رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) عشرة رهط عينا، و أمّر عليهم عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح الأنصاري، جد عاصم بن عمر بن الخطاب لأمه، فانطلقوا حتى إذا كانوا بالهمدة، بين عسفان و مكة، ذكروا لحيّ من هذيل يقال لهم بنو لحيان، فنفروا إليهم بقريب من مائة رجل رام، فاقتصوا آثارهم حتى وجدوا مأكلهم التمر في منزل نزلوه، قالوا: نوى تمر يثرب، فاتبعوا آثارهم فلما أحس بهم عاصم و أصحابه لجأوا إلى قردد، فأحاط بهم القوم فقالوا: انزلوا و أعطونا بأيديكم و لكم العهد و الميثاق أن لا نقتل منكم أحدا، فقال عاصم بن ثابت أمير القوم: أما أنا فو اللّه لا أنزل في ذمة كافر، اللهم أخبر عنا نبيك، فرموهم بالنبل، فقتلوا عاصما في سبعة، و نزل إليهم نفر على العهد و الميثاق، فيهم: خبيب الأنصاري، و زيد بن الدّثنة، و رجل آخر، فلما استمكنوا منهم أطلقوا أو تار قسيهم فربطوهم بها، فقال الرجل الثالث: هذا أول الغدر، و اللّه لا أصحبكم، إن لي بهؤلاء لأسوة، يريد القتلى، فجرّروه و عالجوه، فأبى أن يصحبهم فقتلوه، و انطلقوا بخبيب و زيد بن الدثنة حتى باعوهما بمكة بعد وقعة بدر، فابتاع بنو الحارث بن عامر بن نوفل بن عبد مناف: خبيبا، و كان خبيب هو قتل الحارث بن عامر بن نوفل يوم بدر، فلبث خبيب عندهم أسيرا حتى أجمعوا قتله، فاستعار من بعض بنات الحارث موسى يستحدّ بها

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 246
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست