responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 242

روى البخاري عن سهم بن منجاب و ابن سعد و البيهقي و أبو نعيم عن أبي هريرة و البيهقي عن أنس رضي اللّه عنهم قال أبو هريرة: خرجت مع العلاء بن الحضرميّ رضي اللّه عنه فرأيت منه خصالا لا أدري أيّتهنّ أعجب، قال أنس رضي اللّه عنه: أدركت في هذه الأمة ثلاثا لو كانت في بني إسرائيل لم تقاسمها الأمم، قال منجاب: غزونا مع العلاء بن الحضرميّ رضي اللّه عنه دارين، ثم اتفقوا، و اللّفظ لأنس، قالوا: كنا في غزاة فأتينا مغازينا فوجدنا القوم قد بدروا بنا فعفوا أثار الماء و الحرّ الشّديد و جهدنا العطش و دوابّنا و ذلك يوم الجمعة، فلمّا مالت الشمس لغروبها، صلّى بنا ركعتين ثم مدّ يده إلى السماء و ما نرى في السماء شيئا، فو اللّه، ما حطّ يده حتّى بعث اللّه ريحا و أنشأ سحابا، و أفرغت حتّى ملأت الغدر و الشعاب، فشربنا و سقينا ركابنا ثم أتينا عدونا، و قد جاوز خليجا من البحر إلى جزيرة، فوقف على البحر، و قال:

يا عليم يا عظيم، يا حليم يا كريم، ثم قال: أجيزوا بسم اللّه، قالوا: فأجزنا ما يبل الماء حوافر دوابّنا، فلم نلبث إلا يسيرا و أتينا العدو فقتلنا و أسرنا و سبينا ثم أتينا الخليج فقال مثل مقالته فأجزنا ما يبلّ الماء حوافر دوابّنا، و ذكروا بقيّة الحديث، و قال رجل من المسلمين في مرورهم في البحر.

ألم تر أنّ اللّه ذلّل بحره‌* * * و أنزل بالكفّار إحدى الجلائل‌

دعونا الّذي شقّ البحار فجاءنا* * * بأعجب من فلق البحار الأوائل‌

الباب الثامن في بعض آيات وقعت لأنس بن مالك رضي اللّه عنه‌

روى أبو نعيم عن عباد بن عبد الصّمد قال: أتيت أنس بن مالك رضي اللّه عنه فقال: يا جارية، هلمّي المنديل فأتت بمنديل وسخ، فقال: اسجري التّنّور، فأوقدته، فأمر بالمنديل، فطرح فيه، فخرج أبيض كأنّه اللّبن، فقلنا: ما هذا؟ قال: منديل كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) يمسح وجهه، فإذا اتّسخ صنعنا به هكذا، لأنّ النّار لا تأكل شيئا مرّ على وجوه الأنبياء.

الباب التاسع في بعض آيات وقعت لتميم الداري رضي اللّه عنه‌

روى البيهقي عن معاوية بن حرمل قال: خرجت نار من الحرّة فجاء عمر إلى تميم فقال: قم إلى هذه النّار، فقام معه و تبعتهما، فانطلقا إلى النّار فجعل تميم يحوشها بيده، حتّى دخلت الشّعب، و دخل تميم خلفها، فجعل عمر يقول: ليس من رأى كمن لم ير قالها ثلاثا.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 242
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست