responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 216

الباب الخامس في إجابة دعائه (صلّى اللّه عليه و سلّم) على رجل أن تضرب عنقه‌

روى البيهقي عن جابر بن عبد اللّه رضي اللّه عنهما قال: خرجنا مع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) في بعض مغازيه فقال لرجل: ضرب اللّه عنقك»، فسمعه الرجل فقال: يا رسول اللّه في سبيل اللّه، فقتل الرجل في سبيل اللّه، و رواه الحاكم و صححه، و قال في بعض مغازيه و قال في آخره، فقتل يوم اليمامة.

الباب السادس في إجابة دعائه (صلّى اللّه عليه و سلّم) على عتبة بن أبي لهب‌

روى البيهقي و أبو نعيم عن أبي نوفل بن أبي عقرب عن أبيه، و البيهقي عن قتادة و أبو نعيم و ابن عساكر عن عروة عن هبار بن الأسود، و أبو نعيم عن طاوس، و ابن إسحاق و أبو نعيم عن محمد بن كعب القرظي، يزيد بعضهم على بعض أن عتبة بن أبي لهب قال: يا محمد هو يكفر بالذي دنا فتدلى، فكان قاب قوسين أو أدنى، كذا في حديث هبار، و في حديث طاوس و أبو الضحى، و يكفر برب النجم، إذا هوى فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «سلط عليه كلبا من كلابك»،

و كان أبو لهب يحتمل البز إلى الشام، و يبعث بولده مع غلمانه و وكلائه، و يقول:

إنّكم قد عرفتم سني و حقي، و إن محمدا قد دعا على ابني دعوة، و اللّه ما آمنها عليه، فتعاهدوه، فكانوا إذا نزلوا المنزل ألزقوه إلى الحائط و غطوا عليه الثياب و المتاع حتى نزلوا في مكان من الشام يقال له الزرقاء ليلا، فطاف بهم الأسد، فجعل عتبة يقول: يا ويل أمي هو و اللّه آكلي كما دعا محمد عليّ، قتلني محمد و هو بمكة و أنا بالشام، لا و اللّه ما أظلت السماء، على ذي لهجة أصدق من محمد، ثم وضعوا العشاء فلم يدخل يده فيه ثم جاء النوم، فحاطوا أنفسهم بمتاعهم و وسطوه بينهم، و ناموا فجاء الأسد يهمس يستنشق رؤوسهم رجلا رجلا، حتى انتهى إليه، و قال هبار: فجاء الأسد فشم وجوهنا فلما لم يجد ما يريد تقابض ثم وثب، فإذا هو فوق المتاع فشم وجهه ثم هزمه هزمة ففضخ رأسه فقال و هو بآخر رمق: ألم أقل لكم إنّ محمدا أصدق الناس؟ و مات فبلغ ذلك أبا لهب، فقال: ألم أقل لكم إني أخاف عليه دعوة محمد؟ قد و اللّه عرفت ما كان لينفلت من دعوة محمد.

زاد القرظي أن حسان بن ثابت رضي اللّه عنه قال في ذلك:

سائل بن الأشقر إن جئتهم‌* * * ما كان أبناء أبي واسع؟!

لا وسّع اللّه قبره‌* * * بل ضيّق اللّه على القاطع‌

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 216
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست