ازددتّ فيك إلا بصيرة، ثم يقول: يا أيّها الناس، إنه لا يفعل بعدي بأحد من الناس، فيأخذه الدجال ليذبحه فيجعل ما بين رقبته إلى ترقوته نحاسا، فلا يستطيع إليه سبيلا، فيأخذه بيديه و رجليه فيقذف به فيحسب الناس أنما قذفه إلى النار و إنّما ألقى به في الجنة فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): هذا أعظم الناس شهادة عند ربّ العالمين».
و روى الإمام أحمد و مسلم و أبو عوانة و ابن حبّان عن أنس رضي اللّه عنه أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال: «يتبع الدجال من يهودية أصبهان سبعون ألفا عليهم الطّيالسة».
و روى الإمام أحمد و الشيخان، و ابن حبّان عن أبي سعيد الخدري أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال: «يأتي الدجال و هو محرّم عليه أن يدخل نقاب المدينة فيخرج إليه يومئذ رجل هو خير الناس أو من خير الناس فيقول: أشهد أنّك الدجال الذي حدثنا عنك رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) حديثه، فيقول الدجال: أ رأيت إن قتلت هذا ثم أحييته، هل تشكّون في الأمر؟ فيقولون: لا، فيقتله ثم يحييه فيقول حين يحييه: و اللّه ما كنت قط أشدّ بصيرة مني اليوم، فيريد الدجال أن يقتله الثّانية فلا يسلّط عليه».
التاسع: في من أشدّ الناس عليه.
روى البزّار عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال: ذكر رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) بني تميم، فقال:
«هم ضخام الهام ثبت الأقدام، أنصار الحقّ في آخر الزّمان أشد قوما على الدجال».
و روى الإمام أحمد برجال الصحيح عن رجل من الصحابة رضي اللّه عنهم أن رجلا قال: أبطأ هؤلاء القوم بصدقاتهم، فأقبلت نعم حمر و سود لبني تميم، فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم):
«هذه نعم قومي»، و نال رجل من بني تميم عند رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فقال: «لا تقل لبني تميم إلا خيرا، فإنهم أطول الناس رماحا على الدجال».