روى أحمد بن منيع برجال ثقات و الإمام أحمد و الحاكم عن أبي قلابة عن هشام بن عامر رضي اللّه عنه أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال: «إن رأس الدجال من ورائه حبك حبك، و إنه سيقول أنا ربكم فمن قال أنت ربي افتتن و من قال كذبت ربي اللّه و عليه توكلت و إليه أنيب فلا يضره أو قال: و لا فتنة عليه».
الثالث: في وجوده الآن.
روى أبو يعلى من طريق علي بن زيد بن جدعان عن عبد اللّه بن مغفل رضي اللّه عنه أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال: «إنّ الدّجّال قد أكل و مشى في الأسواق».
و روى أبو يعلى من طريق مجالد عن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال: «أ لا أنّ الدجال قد أكل الطعام و مشى في الأسواق».
و روى الحميدي من طريق علي بن زيد بن جدعان عن عمران بن حصين رضي اللّه عنه أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال: «أما إنّه قد أكل الطعام، و مشى في الأسواق» يعني الدّجّال.
الرابع: في مكان خروجه.
روى سمويه و الحاكم عن ابن عمر عن حذيفة رضي اللّه عنه أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال: «لا تقوم الساعة حتى يخرج الأعور الدّجّال من يهوديّة أصبهان، عينه اليمين ممسوحة، و الأخرى فإنها زهرة».
روى الحاكم و ابن عساكر عن عبد اللّه بن عمرو رضي اللّه عنهما قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «يخرج الأعور الدجال من يهودية أصبهان لم تخلق له عين و الأخرى كأنها كوكب ممزوجة من دم يشوى في الشمس شيئا يتناول الطير من الجولة ثلاث صيحات يسمعها أهل المشرق و المغرب له حمار ما بين عرض أذنيه أربعون باعا يطأ كل منهل في كل سبعة أيام معه جبلان، أحدهما فيه أشجار و ثمار و ماء و أحدهما فيه دخان و نار يقول هذه الجنة و هذه النار».
و روى الخطيب- في فضائل قزوين- و الرافعي عن ابن عباس رضي اللّه عنه أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال: «يخرج الدجال من يهودية أصبهان حتى يأتي الكوفة، فيلحقه قوم من المدينة، و قوم من الطّور، و قوم من ذي يمن، و قوم من قزوين» قيل: يا رسول اللّه، و ما قزوين؟
قال: «قوم يكونون بآخرة، يخرجون من الدنيا زهدا فيها، يردّ اللّه بهم قوما من الكفر إلى الإيمان».