responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 163

«لا تفرحوا بجلب بني حام الملعونين على لسان نوح (عليه الصلاة و السلام) و الذي نفسي بيده، لكأنّي بهم كالشّياطين قد داروا بين رايات الفتن، لهم همهمة و زمزمة، تهبّ السماء من أعمالهم، و تعجّ الأرض من أفعالهم، لا يروعون عن حرمة ذمّتي و لا ملتي، ألا، فمن أدرك ذلك الزمان، فليبك على الإسلام إن كان باكيا».

و روى مسلم عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «لا تقوم السّاعة حتّى ينزل الروم بالأعماق أو بدابق، فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ، فإذا تصافّوا قالت الرّوم: خلّوا بيننا و بين الذين سبوا منا نقاتلهم، فيقول المسلمون: لا و اللّه، لا نخلّي بينكم و بين إخواننا، فيقاتلونهم فينهزم ثلث، لا يتوب اللّه عليهم أبدا، و يقتل ثلثهم أفضل الشهداء عند اللّه و يفتتح الثّلث لا يفتنون أبدا، فيفتحون قسطنطينيّة، فبينما هم يقتسمون الغنائم قد علّقوا سيوفهم بالزيتون إذ صاح فيهم الشّيطان: إن المسيح قد خلفكم في أهاليكم، فيخرجون، و ذلك باطل، فإذا جاءوا الشّام خرج، فبينما هم يعدون للقتال، يسوّون الصّفوف، إذ أقيمت الصّلاة فينزل عيسى ابن مريم فأمّهم فإذا رآه عدوّ اللّه ذاب كما يذوب الملح في الماء، فلو تركه لا نذاب حتى يهلك، و لكن يقتله اللّه بيده فيريهم دمه في حربته».

الباب التاسع و العشرون في إخباره (صلّى اللّه عليه و سلّم) بتكليم السباع الإنس و غير ذلك مما يذكر

روى ابن منيع، و عبد بن حميد، و التّرمذي و قال: حسن صحيح (غريب و أبو يعلى، و عنه ابن حبّان في صحيحه، و الإمام أحمد و الحاكم) [1] عن أبي سعيد رضي اللّه عنه أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال: و الذي نفس محمد بيده «لا تقوم السّاعة حتّى تكلم السباع الإنس، و حتى تكلّم الرجل عذبة سوطه و شراك نعله، و تخبره فخذه بما أحدث أهله من بعده».

و روى مسدّد و الإمام أحمد عن أبي هريرة رضي اللّه عنه أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال: «سيكون في آخر الزمان يخرج الرجل من بيته فيرجع، فتخبره عصاه و نعله بما أحدث أهله».


[1] سقط في ج.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 163
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست