الجمل الأحمر الأدبب تخرج حتى تنبحها كلاب الحوأب يقتل حولها قتلى كثيرة ثم تنجو بعد ما كادت».
و أخرج الحاكم و صحّحه و البيهقي و أبو نعيم، عن حذيفة أنه قيل له: حدثنا ما سمعت من رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال: «لو فعلت لرجمتموني». قلنا: سبحان اللّه! قال: «لو حدثتكم أن بعض أمهاتكم تغزوكم في كتيبة تضربكم بالسيف ما صدقتموني». قالوا: سبحان اللّه، و من يصدقك بهذا قال: «أتتكم الحمراء في كتيبة تسوق بها أعلاجها،
قال البيهقي، أخبر بهذا حذيفة و مات قبل مسير عائشة.
و أخرج البزار و البيهقي، عن أبي بكرة سمعت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) يقول: «يخرج قوم هلكى لا يفلحون قائدهم امرأة قائدهم في الجنة».
و أخرج أحمد و البزار و الطبراني، عن أبي رافع أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال لعلي: «إنه سيكون بينك و بين عائشة أمر فإذا كان ذلك فارددها إلى مأمنها».
و أخرج الحاكم و صححه و البيهقي، عن أبي الأسود قال: شهدت الزبير خرج يريد عليا، فقال له علي: أنشدك اللّه هل سمعت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) يقول: «تقاتله و أنت له ظالم» فقال لم أذكر ثم مضى الزبير منصرفا.
و أخرج أبو يعلى و الحاكم و البيهقي و أبو نعيم، عن أبي جروة المازني قال: سمعت عليا يقول للزبير نشدتك باللّه أما سمعت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) يقول إنك تقاتلني و أنت ظالم لي؟ قال:
بلى، و لكن نسيت.
و أخرج الحاكم، عن قيس قال: قال علي للزبير: أما تذكر يوم كنت أنا و أنت، فقال لك رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «أ تحبه» فقلت و ما يمنعني، فقال: «أما إنك ستخرج عليه و تقاتله و أنت ظالم»
قال: فرجع الزبير.
و أخرج أبو نعيم، عن عبد السلام قال: قال علي للزبير يوم الجمل: أنشدك اللّه هل سمعت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) يقول: «لتقاتلنه و أنت ظالم له ثم لينصرن عليك»
قال قد سمعته لا جرم لا أقاتلك.
ذكر وقعة صفين.
و أخرج الشيخان، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «لا تقوم الساعة حتى يقتتل فئتان عظيمتان تكون بينهما مقتلة عظيمة دعواهما واحدة».
و أخرج البيهقي، عن علي قال قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «إن بني إسرائيل اختلفوا فلم يزل