responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 112

وضح ثيابه، أما إنّ (ذريته) [1] ستسود بعده، لو سلّم لرددتّ عليه، فلما رجعت، قال النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم): «ما منعك أن تسلّم؟» قلت: رأيتك تناجي دحية الكلبي، فكرهت أن أقطع عليكما، قال: «و رأيته؟» قلت: نعم قال: «أما إنّه سيذهب بصرك، و يرد عليك في موتك».

قال عكرمة: فلما قبض ابن عباس، و وضع على سريره، جاء طائر شديد الوضح، فدخل في أكفانه فلم يرده فقال عكرمة: هذه بشرى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) التي قال له. فلما وضع تلقى بكلمة سمعها من على شفير قبره‌ يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ، ارْجِعِي إِلى‌ رَبِّكِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبادِي وَ ادْخُلِي جَنَّتِي‌ [الفجر 27- 30].

و روى أبو نعيم عن ابن عباس رضي اللّه عنه قال: إن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) حدثني أنّه سيذهب بصري، فقد ذهب و حدثني أنّي سأغرق فقد غرق في بحيرة الطّبريّة، و حدثني أنّي سأهاجر من بعد فتنة، اللهم، إني أشهدك أن هجرتي اليوم إلى محمد بن علي بن أبي طالب.

الباب الخامس و الأربعون في إخباره (صلّى اللّه عليه و سلّم) بحال أبي هريرة رضي اللّه عنه‌

روى الحاكم عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «أبو هريرة وعاء العلم».

و روى ابن سعد عن عمر رضي اللّه عنهما قال: أبو هريرة أعلمنا برسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و أحفظنا لحديثه.

الباب السادس و الأربعون في إخباره (صلّى اللّه عليه و سلّم) بأشياء تتعلق بعمرو بن الحمق رضي اللّه عنه فكان كما أخبر

روى الطبراني عن عمرو بن الحمق رضي اللّه عنه قال: بعث رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) سريّة، فقالوا: يا رسول اللّه، إنّك تبعثنا، و لا لنا زاد و لا طعام، و لا علم لنا بالطريق، فقال: «إنكم ستمرّون برجل صبيح الوجه يطعمكم من الطعام و يسقيكم من الشراب، و يدلّكم على الطريق، و هو من أهل الجنّة»، فلم يزل القوم على جعل يشير بعضهم إلى بعض، و ينظرون إليّ فقلت:


[1] في ج أولاده.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست