الباب الحادي و الأربعون في إخباره (صلّى اللّه عليه و سلّم) بتغيير الناس في القرن الرابع
روى ابن ماجة عن عمر رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «احفظوني في أصحابي، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يفشو الكذب حتى يشهد الرّجل و ما يستشهد و يحلف و ما يستحلف».
و روى الإمام أحمد و ابن أبي شيبة و الطّحاوي و ابن أبي عاصم، و الرّوياني و الضّياء عن بريدة رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «خير هذه الأمّة القرن الذي بعثت أنا فيهم، ثم الّذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يكون قوم تسبق شهادتهم أيمانهم و أيمانهم شهادتهم».
و روى الباوردي و سمويه و ابن قانع و البغوي و الطّبراني في الكبير و الضياء عن بلال بن سعد بن تميم السكوني عن أبيه أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال: «خير أمتي أنا و أقراني ثم القرن الثّاني، ثم القرن الثالث، ثم يكون قوم يحلفون و لا يستحلفون و يشهدون و لا يستشهدون، و يؤتمنون و لا يؤدّون».
و روى ابن أبي شيبة و الإمام أحمد و الشيخان و الترمذي و ابن ماجة عن ابن مسعود و ابن أبي شيبة و الإمام أحمد و الطبراني في الكبير عن النّعمان بن بشير أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال: «خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الّذين يلونهم، ثم يجيء أقوام تسبق شهادة أحدهم يمينه و يمينه شهادته».
و روى مسلم عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «خير أمتي القرن الذي بعثت فيهم ثم الّذين يلونهم، ثم الذين يلونهم ثم يخلف قوم، يحبّون السّمانة، يشهدون قبل أن يستشهدوا».
و روى ابن أبي شيبة و التّرمذيّ و الحاكم و الطبراني في الكبير عن عمران بن حصين رضي اللّه تعالى عنه قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «خير النّاس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يأتي من بعدهم قوم يتسمّنون، و يحبّون السمن، يعطون الشّهادة قبل أن يسألوها».
و روى عبد بن حميد و ابن أبي شيبة و البغوي و الماوردي و ابن قانع و الطّبراني في الكبير و الحاكم و أبو نعيم و الضّياء عن جعدة بن هبيرة و هو ابن أمّ هانئ بنت أبي طالب أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال: «خير الناس قرني الذي أنا فيهم، ثم الّذين يلونهم، ثم الّذين يلونهم، و الآخرون أردى».
و روى الطبراني في الكبير عن ابن مسعود رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «خير النّاس قرني ثم الثاني، ثم الثالث، ثم يجيء قوم لا خير فيهم».