و أشار إلى كونه في صلب آدم كما كان نطفة في صلب سام بن نوح، و هو في السفينة حين أغرق اللّه تعالى نسرا.
المضغة: قطعة لحم قدر ما يمضغ في الفم. و العلق: جمع علقة، و هي قطعة من دم غليظ. و إنما جمع العلق هنا لأجل القافية أو للتعظيم.
و السّفين [4]: جمع سفينة كما في الصّحاح. و نسر: هو المذكور في سورة نوح. و نسر و يغوث و يعوق و ودّ و سواع: أسماء لجماعة عبّاد كانوا بنين لآدم، فماتوا فحزن عليهم أهل عصرهم فصوّر لهم إبليس اللعين أمثالهم من طفر و نحاس ليستأنسوا بهم، فجعلوها في مؤخر المسجد، فلما هلك أهل ذلك العصر قال اللعين لأولادهم، هذه آلهة آبائكم فعبدوهم. ثم إنّ الطوفان دفنها فأخرجها اللعين للعرب فكانت ودّ لكلب بدومة الجندل، و سواع لهذيل بساحل البحر، و يغوث لغطيف من مراد، و يعوق لهمدان، و نسر لذي الكلاع من حمير.
«و تنقل» بضم المثناة الفوقية أوله. «و من صالب»: أي من صلب يقال صلب و صلب و صالب ثلاث لغات. «و إذا مضى عالم» بفتح اللام. «بدا» بترك الهمزة. أي ظهر. و «الطّبق» بفتح الطاء و الباء الموحدة. و المعنى: إذا مضى قرن بدا قرن. و قيل للقرن طبق لأنه طبّق
[1] في اللسان «و ظل شعشع» أي ليس بكثيف، و مشعشع أيضا كذلك، و يقال: الشّعشع الظل الذي لم يظلك كله ففيه مزج و الشّعشاع أيضا المتفرق، انظر اللسان (ش ع ع) (2279) و الوسيط 1/ 485، شعشع الضوء: انتشر خفيفا.
[2] انظر اللسان ودع (4799)، انظر اللسان (ودع) 4799، و الوسيط 2/ 1021.
[3] قال تعالى: وَ طَفِقا يَخْصِفانِ عَلَيْهِما أي يجعلان عليها خصفة و هي أوراق و منه قيل لجلة التمر خصفة و للثياب الغليظة جمعه خصف، انظر المفردات للراغب ص 149، المصباح المنير 171، اللسان 2/ 1174.
[4] في المصباح المنير السفينة معروفة و الجمع سفين، و سفائن و يجمع السفين على سفن و جمع السفينة على سفين شاذ لأن الجمع الذي بينه و بين واحده الهاء بابه المخلوقات مثل ثمرة و ثمر و أما في المصنوعات مثل سفينة و سفين فمسموع من ألفاظ قليلة و منهم من يقول: السفين لغة في الواحدة، المصباح المنير 279.