[1] و طرقه اعلم أنه ورد من حديث جبير بن مطعم، و جابر بن عبد اللّه و عوف بن مالك و أبي موسى و حذيفة بن اليمان و ابن مسعود و ابن عباس، و أبي الطفيل- رضي اللّه تعالى عنهم-.
حديث جبير رواه عنه ابنه محمد، و نافع. و رواه عن محمد الزّهري، و عنه خلق منهم سفيان بن عيينة و شعيب بن أبي حمزة، و معمر بن راشد، و مالك بن أنس، و محمد بن ميسرة- (رحمهم اللّه) أجمعين-.
ذكر رواية سفيان لفظ روايته فيما
رواه الإمام أحمد و مسلم و التّرمذي في الجامع و الشمائل: «إنّ لي خمسة أسماء: أنا محمد، و أنا أحمد، و أنا الماحي الذي يمحو اللّه بي الكفر، و أنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي، و أنا العاقب الذي ليس بعده نبي»
و لفظ رواية شعيب فيما رواه الشيخان و الدارمي كلفظ رواية سفيان. و لفظ رواية معمر فيما رواه الشيخان و الطبراني كلفظ رواية سفيان، لم يذكروا خمسة و إنما وقعت هذه اللفظة في رواية الإمام مالك و محمد بن ميسرة.
و لفظ
رواية مالك فيما رواه يحيى بن بكير عنه، عن ابن شهاب، عن محمد بن جبير- (رحمهم اللّه تعالى)- أن النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) قال: «إن لي خمسة أسماء أنا محمد، و أنا أحمد، و أنا الماحي الذي يمحو اللّه بي الكفر، و أنا الحاشر الذي يحشر الناس على عقبي، و أنا العاقب».
قال ابن عبد البر- (رحمه اللّه تعالى)-: و هو مرسل في رواية يحيى و وصله عنه معن بن عيسى و غيره. و قد ذكره الدارقطني في أوهام مالك.
قال الشيخ: و قد رواه البخاري من طريقه موصولا.
قلت: قال الحافظ: كذا وقع موصولا من عند معن بن عيسى عن مالك. و قال الأكثر:
عن مالك، عن الزّهري، عن محمد بن جبير مرسلا. و وافق معنا على وصله، عن مالك جويرية بن أسماء عند الإسماعيلي و محمد بن المبارك عن عبد اللّه بن نافع عن أبي عوانة
[1] أخرجه البخاري من حديث جبير بن مطعم 5/ 24 كتاب المناقب (3532) و مسلم 4/ 1728 (124- 2354) و ابن سعد في الطبقات 1/ 1/ 65، و ابن عبد البر في التمهيد 9/ 151- 152. و البيهقي في الدلائل 1/ 154.