responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 316

و عن ابن عباس رضي اللّه تعالى عنهما: كان طولها ستمائة ذراع فأمره اللّه تعالى أن يحمل فيها من كل جنس من الحيوان زوجين اثنين و حشرها اللّه تعالى إليه من البر و البحر.

و أول ما حمل في السفينة الدّرّة و آخره الحمار.

قيل كان المؤمنون في السفينة سبعة: نوح و بنوه سام و حام و يافث و أزواج بنيه. و قيل ثمانية. و قيل عشرة. و قيل اثنان و سبعون. و قيل ثمانون من الرجال و النساء.

و كان نوح (عليه الصلاة و السلام) أطول الأنبياء عمرا حتى قيل إنه عاش ألف سنة و ثلاثمائة سنة. و لما نزل عليه الوحي كان عمره ثلاثمائة سنة و خمسين سنة. فلبث ألف سنة إلا خمسين عاما يدعوهم.

قال في «المطلع»: ما أسلم من الشياطين إلا شيطانان: شيطان نبينا محمد (صلّى اللّه عليه و سلم) و شيطان نوح (عليه الصلاة و السلام). و قال إبليس لنوح (عليه الصلاة و السلام): خذ مني خمسا. فقال: لا أصدّقك فأوحى اللّه تعالى إليه: أن صدّقه في الخمس. قال: قل. قال إياك و الكبر، فإني إنما وقعت فيه بالكبر. و إياك و الحسد فإن قابيل قتل هابيل أخاه حسدا. و إياك و الطمع فإن آدم أورثه ما أورثه الطمع. و إياك و الحرص فإن حواء وقعت فيما وقعت بالحرص. و إياك و طول الأمل فإنهما وقعا فيما وقعا فيه بطول الأمل.

و سماه اللّه تعالى عبدا شكورا. روى الفريابي و ابن جرير و الحاكم و صححه عن سلمان رضي اللّه تعالى عنه قال: كان نوح إذا لبس ثوبا أو طعم طعاما حمد اللّه تعالى فسمّي عبدا شكورا.

و من وصاياه (صلّى اللّه عليه و سلم) ما رواه النسائي و الحاكم و البزّار عن رجل من الأنصار من الصحابة أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) قال: «قال نوح لابنه: إني أوصيك بوصية و قاصرها لكي لا تنساها:

أوصيك باثنتين و أنهاك عن اثنتين. أما اللتان أوصيك بهما فيستبشر اللّه بهما و صالح خلقه و هما يكثران الولوج على اللّه تعالى: أوصيك بلا إله إلا اللّه فإن السموات و الأرض لو كانت في حلقة قصمتهما و لو كانت في كفة وزنتهما و أوصيك بسبحان اللّه و بحمده فإنها صلاة الخلق و بها يرزق الخلق‌ وَ إِنْ مِنْ شَيْ‌ءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَ لكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كانَ حَلِيماً غَفُوراً و أما اللتان أنهاك عنهما فيحتجب اللّه منهما و صالح خلقه: أنهاك عن الشّرك و الكبر».

تنبيه حديث ابن مسعود مرفوعا: «إن نوحا اغتسل فرأى ابنه ينظر إليه فقال: تنظر إلي و أنا أغتسل جار اللّه لونك. فاسوّد فهو أبو السّودان» رواه الحاكم و صححه و تعقّبه الذهبي بأن‌

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 316
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست