responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 246

القدح على عبد اللّه حتى بلغت الإبل مائة، و قام عبد المطلب يدعو اللّه ثم ضربوا فخرج القدح على الإبل، فقالت قريش: قد انتهى رضا ربّك يا عبد المطلب. فقال عبد المطلب: لا و اللّه حتى أضرب عليها ثلاث مرات. فضربوا على عبد اللّه و على الإبل، و قام عبد المطلب يدعو اللّه فخرج القدح على الإبل، ثم عادوا الثانية و الثالثة، و عبد المطلب قائم يدعو اللّه فخرج القدح في كلتيهما على الإبل، فنحرت ثم تركت لا يصدّ عنها إنسان و لا سبع.

قال الزهري [1]: و كان عبد المطلب أول من سنّ دية النفس مائة من الإبل، فجرت في قريش و العرب، و أقرها رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم).

و روى الحاكم و ابن جرير و الأموي [2] عن معاوية رضي اللّه تعالى عنه أن أعرابيا قال للنبي (صلّى اللّه عليه و سلم): يا ابن الذّبيحين. فتبسم رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) و لم ينكر عليه. فقيل لمعاوية: من الذبيحان؟ قال: إسماعيل و عبد اللّه.

قال ابن حزم [3] (رحمه اللّه تعالى): لا عقب لعبد اللّه غير رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) أصلا و لم يولد لعبد اللّه غير رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) لا ذكر و لا أنثى.

و قال ابن سعد (رحمه اللّه تعالى): لم تلد آمنة و لا عبد اللّه غير رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم).

و أم عبد اللّه: فاطمة بنت عمرو بن عائذ- بعين مهملة فمثنّاة تحتية فذال معجمة- ابن عمران ابن مخزوم.


[1] محمد بن مسلم بن عبد اللّه بن شهاب الزهري، من بني زهرة بن كلاب، من قريش، أبو بكر: أول من دوّن الحديث، و أحد أكابر الحفاظ و الفقهاء. تابعي، من أهل المدينة. كان يحفظ ألفين و مائتي حديث، نصفها مسند. و عن أبي الزناد:

كنا نطوف مع الزهري و معه الألواح و الصحف و يكتب كل ما يسمع. نزل الشام و استقرّ بها. و كتب عمر بن عبد العزيز إلى عماله: عليكم بابن شهاب فإنكم لا تجدون أحدا أعلم بالسنة الماضية منه. قال ابن الجزري: مات بشغب، آخر حدّ الحجاز و أول حدّ فلسطين. توفي 124 ه. الأعلام 7/ 97.

[2] الشيخ المحدّث العالم، أبو عبد اللّه، محمد بن العبّاس بن يحيى الأمويّ مولاهم الحلبيّ، نزيل الأندلس و مسندها.

سمع من: أبي عروبة الحرّاني، و عليّ بن عبد الحميد الغضائري، و محمد بن إبراهيم بن نيروز، و مكحول البيروتي، و أبي الجهم بن طلّاب، و محمد بن سعيد التّرخمي الحمصي، و وفد على الأمير المستنصر صاحب الأندلس.

حدث عنه أبو بكر محمد بن الحسن الزّبيدي، و أبو الوليد عبد اللّه بن الفرضي.

قال أبو الوليد: كتبت عنه و قد كفّ بصره، و توفي في سنة ستّ و سبعين و ثلاثمائة.

[3] علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الظاهري، أبو محمد: عالم الأندلس في عصره، و أحد أئمة الإسلام. كان في الأندلس خلق كثير ينتسبون إلى مذهبه، يقال لهم «الحزمية». ولد بقرطبة. و كانت له و لأبيه من قبله رياسة الوزارة و تدبير المملكة، فزهد بها و انصرف إلى العلم و التأليف، فكان من صدور الباحثين فقيها حافظا يستنبط الأحكام من الكتاب و السنة، بعيدا عن المصانعة. و انتقد كثيرا من العلماء و الفقهاء، فتمالؤوا على بغضه، و أجمعوا على تضليله و حذروا سلاطينهم من فتنته، و نهوا عوامهم عن الدنو منه، فأقصته الملوك و طاردته، فرحل إلى بادية لبلة (من بلاد الأندلس) فتوفي فيها.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 246
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست