responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 202

نفار: بنون مكسورة ففاء فراء. أضاة بفتح الهمزة و بالضاد المعجمة على وزن قناة. لبن بكسر اللام و سكون النون. قاله الحازمي- (رحمه اللّه تعالى)-.

المقطّع ضبطه ابن خليل بضم الميم و فتح الطاء المشددة. و في خط الطبري، بفتح الميم و إسكان القاف. الجعرانة بكسر الجيم و سكون العين و تخفيف الراء، و تشدّد. نمرة بفتح النون و كسر الميم: موضع: قيل من عرفات و قيل بقربها. الجدّة بضم الجيم ساحل مكة معروفة سميت بذلك لأنها حاضرة البحر، و الجدة من البحر و النهر ما ولي البرّ، و أصل الجدّة:

الطريق الممتد. منقطع الأعشاش: بفتح الهمزة و بالشينين المعجمتين جمع عش.

قال المحب الطبري في «القرى» في سبب تحديد الحرم و اختلاف حدوده أربعة أوجه:

الأول: ما رواه سعيد بن جبير عن ابن عباس- رضي اللّه تعالى عنهما- قال: لما أهبط آدم (صلّى اللّه عليه و سلم) خرّ ساجدا معتذرا، فأرسل اللّه تعالى إليه جبريل بعد أربعين سنة فقال: ارفع رأسك فقد قبلت توبتك. فقال: يا رب إنما أتلهّف على ما فاتني من الطواف بعرشك مع ملائكتك. فأوحى اللّه تعالى إليه: إني سأنزل لك بيتا أجعله قبلة. فأهبط اللّه تعالى إليه البيت المعمور و كان ياقوتة حمراء تلتهب التهابا، و له بابان شرقي و غربي قد نظمت حيطانه بكواكب بيض من ياقوت الجنة، فلما استقر البيت في الأرض أضاء نوره ما بين المشرق و المغرب، فنفرت لذلك الجن و الشياطين و فزعوا، فصعدوا في الجوّ ينظرون من أين ذلك النور، فلما رأوه من مكة أقبلوا يريدون الاقتراب إليه، فأرسل اللّه تعالى ملائكة فقاموا حول الحرم في مكان الأعلام اليوم، فمنعتهم، فمن ثم ابتدئ اسم الحرم.

الثاني: ما رواه وهب بن منبه (رحمه اللّه تعالى) فقال: إن آدم (صلّى اللّه عليه و سلم) لمّا نزل إلى الأرض اشتد بكاؤه، فوضع اللّه تعالى له خيمة بمكة موضع الكعبة قبل الكعبة، و كانت الخيمة ياقوتة حمراء من الجنة، فيها ثلاثة قناديل فيها نور يتلهب من الجنة، و كان ضوء النور ينتهي إلى مواضع الحرم، و حرس اللّه تعالى تلك الخيمة بملائكة فكانوا يقفون على مواضع أنصاب الحرم يحرسونه و يذودون عنه سكان الأرض من الجن، فلما قبض اللّه تعالى آدم رفعها إليه.

الثالث: روي أن إبراهيم (صلّى اللّه عليه و سلم) لما بنى البيت قال لإسماعيل: ابغني حجرا أجعله للناس آية. فذهب إسماعيل و لم يأته بشي‌ء و وجد الركن عنده فقال: من أين لك هذا؟ قال: جاء به من لا يكلني إلى حجرك، جاء به جبريل. فوضعه إبراهيم موضعه هذا، فأنار الحجر شرقا و غربا و يمينا و شمالا، فحرّم اللّه الحرم حيث انتهى إليه نور الحجر و إشراقه من كل جانب.

الرابع: أن آدم (صلّى اللّه عليه و سلم) لما أهبط إلى الأرض خاف على نفسه من الشياطين و استعاذ باللّه تعالى، فأرسل اللّه تعالى ملائكة حفّوا بمكة من كل جانب و وقفوا حواليها، فحرم اللّه تعالى الحرم حيث وقفت الملائكة. انتهى.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست