رسولا. و يحتمل الزيادة على الواحد، و يكون الإفراد باعتبار الجنس لقوله: فإذا هم بالماء بصيغة الجمع، و يحتمل أن يكون الإفراد باعتبار المقصود بالإرسال، و الجمع باعتبار من تبعه من خادم و نحوه.
ألفى: بالفاء: أي وجد. أمّ إسماعيل: بالنصب على المفعولية. الأنس، بضم الهمزة:
ضد الوحشة. و يجوز الكسر أي تحب جنسها. و تعلّم العربية منهم: فيه إشعار بأن لسان أمه و أبيه لم يكن عربيّا، و لهذا مزيد يأتي في ترجمة إسماعيل في النسب النبوي.
أنفسهم بفتح الفاء بلفظ أفعل التفضيل من النّفاسة: أي رغبتهم في مصاهرته لنفاسته عندهم. و قال ابن الأثير: أنفسهم عطف على قوله تعلم العربية منهم.
و زوّجوه امرأة منهم: ذكروا في اسمها و اسم أبيها أقوالا لا طائل بذكرها. يطالع تركته:
قال في المصباح المنير: التّركة بفتح التاء و كسر الراء و تخفف بكسر الأول و سكون الراء مثل كلمة و كلمة، أي يتفقد حال ما تركه هناك.
الشّخب، بفتح الشين و سكون الخاء المعجمتين ثم موحدة: السّيلان.
عتبة بابك: بفتح العين المهملة و المثناة الفوقية و الباء الموحدة: كناية عن المرأة، و سمّاها بذلك لما فيها من الصفات الموافقة لها، و هي حفظ الباب و صون ما هو داخله، و كونها محلا للوطء.
و تزوج امرأة أخرى: ذكروا في اسمها ثمانية أقوال. و في اسم أبيها أربعة، و لا حاجة لنا إلى ذلك. نابت، بالنون من النبات. فهما لا يخلو عليهما أحد بغير مكة إلا لم يوافقاه: و لفظ الكشميهني [1] لا يخلوان بالتثنية. قال ابن القوطيّة [2]: خلوت بالشيء و اختلوت به: إذا لم أخلط به غيره.
يبرى، بفتح أوله و سكون الموحدة. النّبل، بفتح النون و سكون الموحدة: السّهم قبل أن يركّب فيه نصله و ريشه، و هو السهم العربي.
الأكمة، بفتح الهمزة و الكاف: و هي الرابية: إرمينية بكسر أوله و إسكان ثانيه بعده ميم مكسورة فتحتية فنون: بلد معروف بالروم.
[1] الكشميهني: بالضم و السكون و الكسر و تحتيّة و فتح الهاء و نون إلى كشميهن قرية بمرو. لب اللباب 2/ 209.
[2] محمد بن عمر بن عبد العزيز بن إبراهيم الأندلسي، أبو بكر، المعروف بابن القوطية: مؤرخ، من أعلم أهل زمانه باللغة و الأدب. أصله من إشبيلية، و مولده و وفاته بقرطبة. له كتاب «الأفعال الثلاثية و الرباعية» و هو الذي فتح هذا الباب، و «المقصور و الممدود» و «تاريخ فتح الأندلس» و «شرح رسالة أدب الكتاب» و كان شاعرا صحيح الألفاظ واضح المعاني، إلا أنه ترك الشعر في كبره. توفي 367 ه. الأعلام 6/ 311، 312.