responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 108

و في حديث بريدة عند أحمد أن سلمان جاء بمائدة بط و في رواية: بلحم جزور مثرود و في رواية: بخلال. فوضعها بين يدي رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم): «ما هذا يا سلمان؟» قال: صدقة عليك و على أصحابك. قال: «ارفعها فإنا لا نأكل الصدقة». و جاءه من الغد بمثله فوضعه بين يديه فقال: «ما هذا يا سلمان قال: هدية لك» فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) لأصحابه: «انشطوا».

و ذكر ابن إسحاق‌ أنه جاءه بتمر و أخبره بأنه صدقة يأكله.

قال: ثم رجعت و تحوّل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) إلى المدينة فجمعت شيئا كان عندي ثم جئت به فقلت: إني قد رأيتك لا تأكل الصدقة، و هذه هدية و ليست بصدقة.

و في رواية عند ابن إسحاق قال سلمان: كنت عبدا لامرأة فسألت سيدتي أن تهب لي يوما، فعملت في ذلك اليوم على صاع أو صاعين من تمر، فجئت به النبيّ (صلّى اللّه عليه و سلم)، فلما رأيت أنه لا يأكل الصدقة سألت سيدتي أن تهب لي يوما آخر، فعملت فيه على ذلك ثم جئت به هدية للنبي (صلّى اللّه عليه و سلم) فقبله و أكل منه.

و في الشمائل للترمذي أنه أتى بمائدة عليها رطب.

فأكل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) فقلت: هذه خلّتان.

ثم جئت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) و هو يتبع جنازة رجل من أصحابه و عليه شملتان و هو في أصحابه فاستدرت لأنظر الخاتم الذي في ظهره، فلما رآني رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) استدبرته عرف أني أستثبت شيئا قد وصف لي، فرفع رداءه عن ظهره فنظرت إلى الخاتم بين كتفيه كما وصف لي صاحبي، فأكببت عليه أقبّله و أبكي، فقال: تحوّل يا سلمان هكذا فتحولت فجلست بين يديه فأحبّ أن يسمع أصحابه حديثي. فحدثته بمنزل كلثوم بن الهدم رضي اللّه تعالى عنه فقال: حدّثني. فحدثته.

ثم شغل سلمان الرّقّ حتى فاته مع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) بدر و أحد.

قال النووي (رحمه اللّه تعالى): و أول مشاهده الخندق.

قال سلمان: ثم قال لي رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم): كاتب يا سلمان. فكاتبت على خمسمائة فسيلة [1].

و في رواية على ثلاثمائة وديّة [2] أغرسها بالفقير و أقوم عليها حتى تطعم، و أربعين أوقية و أعانني أصحاب رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) بالنخل ثلاثين وديّة و عشرين وديّة و عشرا كلّ رجل على قدر




[1] الفسيلة: النخلة الصغيرة تقطع من الأم أو تقلع من الأرض فتغرس، انظر المعجم الوسيط 2/ 696.

[2] الودي: صغار الفسيل، انظر المعجم الوسيط 2/ 1034.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست