نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي جلد : 5 صفحه : 82
(1)
باب خطبة النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) عام الفتح و فتاويه و أحكامه بمكة على طريق الاختصار.
أخبرنا أبو الحسن: علي بن أحمد بن عبدان، قال: أخبرنا أحمد بن عبيد الصفّار، قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم بن ملحان (ح).
و أخبرنا أبو عبد اللّه الحافظ، قال: أخبرنا أبو بكر بن إسحاق، قال:
أخبرنا أحمد بن إبراهيم، قال: حدثنا يحيى بن بكير، قال: حدثنا الليث، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي شريح العدوي أنه قال لعمرو بن سعيد و هو يبعث البعوث الى مكة: ائذن لي أيها الأمير أحدّث قولا قام به رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) الغد من يوم الفتح سمعته أذناي، و وعاه قلبي، و أبصرته عيني حين تكلم به.
«أنه حمد اللّه و أثنى عليه ثم قال: إنّ مكة حرّمها اللّه، و لم يحرّمها الناس، فلا تحل لامرئ يؤمن باللّه و اليوم الآخر أن يسفك بها دما، و لا يعضد بها شجرة، فإن أحد ترخّص بقتال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فيها فقولوا له: إن اللّه قد أذن لرسوله و لم يأذن لكم، و إنما أذن لي فيها ساعة من نهار، و قد عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس. و ليبلغ الشاهد الغائب. فقيل لأبي شريح ما ذا قال لك عمرو، و قال: أنا أعلم بذاك منك يا أبا شريح إنّ الحرم لا يعيذ عاصيا [1] و لا
[1] (لا يعيذ عاصيا) أي لا يجيره و لا يعصمه، أراد به عبد اللّه بن الزبير.
نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي جلد : 5 صفحه : 82