نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي جلد : 5 صفحه : 77
(1)
باب ما جاء في بعثه خالد بن الوليد إلى نخلة كانت بها العزى و ما ظهر في ذلك من الآثار
أخبرنا محمد بن أبي بكر الفقيه قال: أخبرنا محمد بن أبي جعفر، قال:
أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا ابو كريب، قال: حدثنا محمد ابن فضيل، قال: حدثنا الوليد بن جميع، عن أبي الطفيل، قال: لما فتح رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) مكة بعث خالد بن الوليد إلى نخلة و كانت بها العزّى، فأتاها خالد ابن الوليد و كانت على ثلاث سمرات، فقطع السّمرات [1]، و هدم البيت الذي كان عليها ثم أتى النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) فأخبره، فقال إرجع فإنك لم تصنع شيئا، فرجع خالد فلما نظرت إليه السّدنة و هم حجّابها أمعنوا في الجبل و هم يقولون: يا عزّى خبّليه [2]، يا عزّى عوّريه و إلّا فموتي برغم، قال: فأتاها خالد فإذا امرأة عريانة ناشرة شعرها تحثو التراب على رأسها فعمّمها بالسيف حتى قتلها ثم رجع إلى النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) فأخبره فقال: تلك العزّى [3].
[1] في الأصول: شجرات، و في القاموس: السمر: الشجر، و انظر شرح المواهب (2: 348).