responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي    جلد : 5  صفحه : 412

(1) يبشّرهم و ينذرهم و يقبل معه وفدهم و انه اقبل معه وفدهم فيهم قيس بن الحصين ذو الغصة [2] فلما قدموا قال لهم رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): اتتم الذين إذا زجروا استقدموا ثم قال ذلك ثلاثا حتى أجابه يزيد بن عبد المدان: نعم، فقال لو أنّ خالدا لم يكتب اليّ أنكم أسلمتم و لم تقاتلوا لألقيت رؤوسكم تحت أقدامكم، فقال يزيد ابن عبد المدان: اما و اللّه ما حمدناك، و لا حمدنا خالد بن الوليد، قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): فممن حمدتم؟ قال: ثم قالوا: حمدنا اللّه- عز و جل- الذي هدانا بك، فقال: صدقتم ثم قال: بم كنتم تغلبون من قاتلكم في الجاهلية؟

قالوا: كنا نغلب يا رسول اللّه من قاتلنا انا كنّا ننزع عن يد، و كنّا نجتمع فلا نفترق، و لا نبدأ أحدا بظلم، قال: فقال صدقتم، ثم أمّر رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) على بني الحارث بن كعب قيس بن الحصين، فرجعوا الى قومهم في بقية شوال، أو في صدر ذي القعدة، فلم يمكثوا إلا اربعة أشهر حتى توفي رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) [3].


[ ()] جواب رسول اللّه على كتاب خالد فكتب إليه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «بسم اللّه الرّحمن الرّحيم، من محمد النبي رسول اللّه إلى خالد بن الوليد. سلام عليك، فإني أحمد إليك اللّه الذي لا إله إلا هو. أما بعد، فإن كتابك جاءني مع رسولك تخبر أن بني الحرث بن كعب قد أسلموا قبل أن تقاتلهم، و أجابوا إلى ما دعوهم إليه من الإسلام، و شهدوا أن لا إله إلا اللّه و أن محمدا عبد اللّه و رسوله، و أن قد هداهم اللّه بهداه، فبشرهم و أنذرهم، و أقبل و ليقبل معك وفدهم. و السلام عليك و رحمة اللّه و بركاته».

[2] سمي ذا الغصة لأنه كان إذا تكلم أصابه كالغصص» قال الشيخ أبو ذر: «و الغصص: الاختناق»، قال: «و وقع في الرواية ههنا ذو الغصة و ذي الغصة بالرفع و بالخفض، و الصواب ذي الغصة بالخفض، لأنه نعت للحصين لا لقيس.

[3] رواه ابن هشام في السيرة (4: 202- 204).

نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي    جلد : 5  صفحه : 412
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست